شب حريق مساء أمس بسوق الحراج بمنطقة العذرة وسط مدينة حجة وخلف الحريق أضرارا كبيرة وخسائر مادية كبيرة تقدر بعشرات الملايين الريالات. أصحاب المحال التجارية الذين تضرروا جراء الحريق أكدوا أن الحريق الذي شب فجأة ليلة امس كان بسبب ماس كهربائي في محل ملابس أدى إلى بدء الحريق بالمحل ومن ثم انتقل الحريق الى المحلات المجاورة حيث وكانت الملابس عامل مساعد في إنتقال النيران التي اشتعلت بشكل سريع.
وأشار التجار إلى أن الحريق ظل في محل الملابس فترة ومن ثم انتقل إلى الخارج للمحال الأخرى، مشيرين بأنه كان بإمكان الدفاع المدني الذي هرع إلى مكان الحريق بدون وجود ماء في سيارة الإطفاء كان بإمكانه إطفاء الحريق الذي كان لا يزال في محل الملابس. وأبدى التجار استغرابهم من عدم جاهزية الدفاع المدني لمثل هذه الطوارئ.
وطالب أصحاب المحال التجارية الجهات المختصة بمحاسبة الأمن والدفاع المدني كونهم لم يقوموا بدورهم إزاء أصحاب المحال التجارية وإطفاء الحريق ولم يكونوا على جاهزية كاملة، كما طلبوا بمحاسبة مؤسسة الكهرباء جراء الإهمال في إصلاح شبكة الكهرباء والعشوائية في الربط للتجار وأصحاب البسطات وأسواق المدينة بشكل عام، مؤكدين أن الربط العشوائي لخطوط الكهرباء بالمدينة يشكل خطرا على أبناء المدينة وأسواقها ومحالها التجارية بشكل عام.
وناشد المتضررين من الحريق الدولة الوقوف إلى جانبهم وتعويضهم أما لحقهم من خسائر وأضرار مادية تصل إلى الملايين من الريالات، مؤكدين بأن ما لحق بهم مأساة إنسانية وكارثة كبيرة.
مالك محل أكسسورات وألعاب أطفال أكد أن محله كان يحتوي أدوات بأكثر من 2مليون ريال أحترق بأكمله ولم يبقى فيه شيء، مضيفا " كنا يوم امس أغنياء واليوم فقراء لا نملك شيء " مناشدا الدولة والسلطة المحلية الوقوف غلى جانبهم ومساعدتهم عن ما لحق بهم من خسائر مادية.
مطهر الجابري صاحب أدوات منزلية وخردوات بالإضافة الى إكسسورات هو الأخر يؤكد أن محله كان يحتوي أدوات بأكثر من مليون وخمسمائة ألف ريال انتهى باكمله واحترق المحل بشكل عام.
بسام الشرعبي أيضا هو الأخر صاحب محل تجاري أشار أن محله به ملابس بأكثر من مليون ريال.
أصحاب الخضار هم الأخرون أكدوا ان خسارتهم تصل إلى خمسة ملايين ريال واكثر، مؤكدين أن بسطاتهم احترقت بالكامل إلى جانب موتور كهربائي كيلوا بقيمة 2مليون ريال.
وشكا المتضررين من عدم وصول أي مسئول محلي إليهم لتلمس الاضرار التي حصلت لهم، ما عدا الأمن الذي قام بالحصر صباح اليوم فقط.
مصدر في الكهرباء أكد أن اتهامات المتضررين لهم بالإهمال باطلة وليس له أي أساس من الصحة وأنه سبق وأن انذرهم اكثر من مرة وحذرهم من الربط العشوائي للكهرباء دون الرجوع إلى المؤسسة في، مؤكدا ان البساطين وأصحاب المحال يقومون دائما بالربط بالتوصيل والربط العشوائي للكهرباء بأنفسهم دون الرجوع إلى الكهرباء.
وأكد المصدر أن شبكة المدينة الكهربائية بحاجة ماسة إلى إعادة صيانة وإعادة تشبيك من جديد كونها لها أكثر من عشر سنين على هذا الحال، مؤكدا بأن الشبكة تتهالك كل يوم تتساقط بين الحين والأخر وهو ما يشكل خطرا على المواطنين والمارة والحارات الأهلة بالسكان.
وكان شباب الثورة بالمحافظة من تصدروا الصفوف لإطفاء الحريق وحصلت إصابات طفيفة جراء دخولهم وسط السوق اثناء نشوب الحريق.
وقال يوم أمس عدد من أصحاب المحال التجارية في السوق أن سبب الحريق هو عقب سيجارة ، إلا أنه اتضح أن بسبب ماس كهربائي.