حددت المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء في جلستها اليوم التي رأسها القاضي "محسن علوان" السبت القادم جلسة المرافعات الختامية في قضية متهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة يدعيان "منصور صالح الدليل ومبارك هادي الشبواني". وقد استعرضت النيابة في جلسة السبت الموافق 19 يونيو الجاري مضبوطات القضية متمثلة في 2 آليات كلاشنكوف و ستة مخازن رصاص و2 تلفونات سيار و2 مسدسات مكروف، إلى جانب استكمال اعترافاتهما في محاضر الاستدلالات وتحقيقات النيابة. وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين الدليل والشبواني في أول جلسة عقدتها لمحاكمتهما بداية يونيو الجاري قيامهم خلال الفترة يوليو وحتى ديسمبر 2009م، بالاشتراك في عصابة مسلحة، استهدفت قيادات عسكرية وأمنية ووحدات من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن والمعدات العسكرية ومنشآت حكومية وأمنية ومقاومة القوة العسكرية المكلفة بمطاردتهما وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر. وأكد القرار أن الدليل والشبواني أعدا لتلك الأفعال كافة الوسائل من أسلحة ومتفجرات ووسائل النقل والمواصلات وغيرها والذي نتج عنها استشهاد عدد من الضباط والجنود في محافظتي مأربوحضرموت. موضحا انه تم القبض عليهما في ال11 من ديسمبر العام الماضي في محافظة مأرب من قبل الأجهزة الأمنية. وكان المتهمين الدليل والشبواني قد نفذا في 30 يوليو من العام المنصرم هجوما استهدف أفرادا من القوات المسلحة أثناء قيامهم بواجبهم المكلفين بهم على متن وسيلة نقل تابعة للواء 101 مشاه، وعليها أسلحة وذخائر في الخط العام بمحافظة مأرب، وأطلقوا عليهم النار من أسلحتهم المختلفة، والتي نتج عنه استشهاد جندي واحتجاز سبعة آخرين ونهب الشاحنة وحمولتها. كما قاما في نفس اليوم خلال محاولة رجال السلطة العامة القبض عليهم بقتل جنديين ومواطن وإصابة ستة جنود آخرين. وفي 3 نوفمبر 2009م هاجما مدير عام أمن حضرموت الوادي والصحراء ومدير الأمن السياسي ومدير مكتب البحث الجنائي واثنين من مرافقيهم أثناء مرورهم بسيارتهم في الخط العام بمنطقة خشم العين بمديرية العبر بحضرموت وأطلقوا عليهم النار من أسلحتهم أدى إلى استشهاد العميد علي سالم عبدالله العامري مدير أمن سيئون الوادي والصحراء، والعقيد أحمد أبو بكر باوزير مدير الأمن السياسي بمديرية سيئون، كما استشهد في الهجوم صالح سالم بن كوير النهدي مدير مباحث القطن والجندي رامي علي حسين الكثيري والجندي زكي عرفان حبيش.