دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية,اليمنيين للمشاركة الكبيرة في جمعة " ثورة سوريا منتصرة ", في ساحات وميادين الحرية والتغيير في أرجاء البلاد. وتعد هذه ثاني جمعة يعلن فيها ثوار اليمن تخصيص اسمها دعما للثورة السورية بعد جمعة " النصر لشامنا ويمننا ",في أواخر سبتمبر من العام الماضي. يأتي ذلك بينما يواصل المجتمع الدولي تضييق الخناق على نظام بشار الأسد,مع اتخاذ عدد من الدول قرارات بطرد سفرائه وتلويح فرنسي بالتدخل من خارج إطار الأممالمتحدة,في توالي لردود الأفعال على مجزرة النظام في منطقة الحولة بريف حمص الأسبوع الماضي وذهب ضحيتها 108 مدنيين، بينهم عشرات الأطفال. وسيجدد ثوار اليمن غدا تضامنهم الكامل مع الثورة السورية المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد ,مع إدانتهم لكل المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحقهم. كما سيرفع المشاركون أعلام سوريا، ولافتات عليها عبارات التضامن مع الشعب السوري وحقهم في التخلص من النظام القاتل الذي يسفك دماء الشعب السوري الثائر ضد الظلم والإستبداد والقهر. وتشير إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى سقوط أكثر من 15 ألفاً و423 شهيدا منذ بداية الثورة. ووصل عدد أطفال سوريا الذين استشهدوا خلال الثورة وصل عددهم إلى أكثر من 1142شهيدا مقسمين إلى 868 طفلاً و274 طفلة. وتزداد طرق قتل الأطفال بشاعة يوماً بعد يوم، إما بالرصاص أو القصف العشوائي، ولكن حتى هذه اللحظة تظل مشاهد الأطفال الذين تم نحرهم في مجزرة الحولة، أكثر الطرق بشاعة حيث أثارت العالم بأكمله. وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن حمص دفعت خلال الثورة أرواح أكثر من 6208 شهيدا، بينهم 556 طفلاً، أما إدلب فقد شهدت سقوط 2761 شهيداً، بينهم 116 امرأة، وفي حماة وصل عدد الضحايا إلى نحو 1758 شهيدا. ولم تقتصر آلة القتل النظامية على السوريين، حيث تشير إحصائيات إلى أن أكثر من 77 شخصاً من القتلى يحملون جنسيات متعددة، العدد الأكبر منهم من الفلسطينيين إضافة لبعض الصحافيين الأجانب والعرب. وتعمل أدوات القتل في سوريا على إبادة العائلات بكاملها، وإن تمكّن أحد منهم من النجاة بنفسه، فسيكون شاهداً على الطرق البشعة التي تم فيها تصفية ذويه.