سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز: محتجون يقطعون شارع جمال ويطالبون بإقالة القتلة ومحاكمتهم شوقي هائل: انا لست مخول قانونا بتحديد المتورطين في قتل الشباب واقالة مدير الامن لدواعي امنية
يواصل محتجون ي قطع شارع جمال بقلب مدينة تعز منذ صباح اليوم الخميس احتجاجا على عدم تنفيذ مطالبهم وكذلك عدم إقالة متورطين بجرائم في الاحتجاجاتالسلمية ومحرقة ساحة الحرية العام الماضي. وقال مراسل الاشتراكي نت في تعز أن المسلحين هم من العسكريين المنظمين للثورة والذين لم يتم صرف مستحقاتهم حتى اليوم. وكانت معلومات قد تحدثت أن عودة المسلحين إلى شارع جمال يأتي على خلفية توجه لإقالة مدير أمن المحافظة وهو الأمر الذي لم يستبعده شوقي هائل محافظ تعز.
وفي اتصال مع موقع "الاشتراكي نت" أوضح شوقي هائل أن قرار إقالة مدير الأمن له علاقة بدواعي أمنية للمحافظة ولم يكن سياسي بينما يرى مراقبون أن أحداث السجن المركزي مطلع الأسبوع والتي أودت بحياة شخصين وجندي هي في مقدمة هذه الدواعي وهو ما كان قد أوضحه شوقي في وقت سابق.
أما عن مطالب العسكريون المنضمين للثورة فقد أشار شوقي أنه سيتم صرف رواتبهم ومستحقاتهم السبت والأحد من الأسبوع القادم وأنه يعمل على تجنب أي صدام بينهم وبين الأمن وأستدرك لن أسمح أن يكون هناك شقاق في تعز وإن حدث فسأترك منصبي فورا.
وعن مطالب المحتجون بإقالة المتورطون بقتل الشباب قال : أنا لا أستطيع ان أحدد من هو المتورط والغير متورط هناك محاكم هي من تحدد ذلك ويجب على المطالبين بإقالة هؤلاء التوجه إلى المحاكم اولاً.
وزاد على ذلك بقوله بالنسبة لأمين عام المجلس المحلي ويعني "محمد سعيد الحاج أحد المتهمين بالتواطؤ او الموافق على مخطط تنفيذ جريمة محرقة ساحة الحرية" فهو منتخب من الناس وبالنسبة للوكلاء ويعني "عبدالله أمير والشوافي" فقد عينوا بقرار جمهوري وهناك طرق لإقالة هؤلاء موضحا أنه ليس الوحيد المعني بإقالتهم.
من جهته قال نائب المجلس الثوري مطلق الأكحلي في تصريح ل"لاشتراكي نت": أن تصعيدهم هذا ليس له علاقة بإقالة مدير الامن ، وان مطالبهم واضحة وهي إقالة من تورطوا بقتل شباب الثورة وبمحرقة ساحة الحرية وفي مقدمتهم، محمد سعيد الحاج الأمين العام للمجلس المحلي، عبدالله أمير، ومحمد منصور الشوافي وكيلي المحافظ.
وقال الأكحلي أنهم في مجلس شباب الثورة كانوا قد طرحوا مطالبهم هذه على رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وكانت المهلة التي حددوها لهم لإقالتهم هي ذكرى المحرقة التي يقول مطلق أن الزخم الثوري الذي شهدته تعز في ذكراها وراء هذا التصعيد الذي يقومون به ويزمعون مواصلته و الانتقال إلى أمام مبنى المحافظة في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
وكان بيان صادر عن الهيئة التنفيذية للمجلس الثوري بساحة الحرية بتعز تلقى "الإشتراكي نت"نسخة منه جاء فيه" إننا في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا والتي ينتهز فيها بقايا النظام العائلي الفرصة تلو الأخرى لإفراغ الثورة الشبابية الشعبية السلمية من محتواها وحرف المسار عن تحقيق أهدافها السامية , نجد أنفسنا عاقدين العزم على الصمود والاستمرار في التصعيد الثوري وفاءً لدماء الشهداء والجرحى ولتضحيات الثوار في كل الساحات.
وأكد البيان ان "مطالبهم واضحة كما في كل البيانات والمواقف والمحطات المختلفة والتي تتمثل بإقالة ومحاكمة القتلة والمجرمين المتورطين في قتل شباب الثورة في كل مراحلها والمتورطين في إحراق ساحة الحرية بتعز والذين يتربعون على رأس السلطة المحلية والأمنية بتعز."
كما جدد البيان دعوته رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني " لإسراع في اتخاذ القرارات التي تلبي مطالب الثوار وتحقق التغيير المنشود وبصورة عاجلة." كما أكد البيان على "ضرورة معالجة أوضاع الجنود المنضمين للثورة وإعادة كافة حقوقهم , وإعادة النظر في القرارات الجائرة التي مسّت طالبات ومعلمات مدرستي نعمة رسام وأسماء".