أشاد نائب رئيس الكتلة البرلمانية في حزب التجمع اليمني للإصلاح، بإشهار حزب العدالة والبناء، الأسبوع الماضي، الذي يضم نخبة من القيادات السياسية، والكفاءات الإدارية، والشخصيات الاجتماعية، وأرباب الفكر والقلم، والشباب المتطلع للحياة الحرة الكريمة، مقدم تفاؤله من أن يمثّل الحزب إضافة جديدة مفيدة ومهمة في الحياة السياسية اليمنية، وأن يصبح رافدا إيجابياً ومؤثراً في العمل الوطني . وعن الإخوة الحوثيين، قال النائب زيد الشامي في مقاله الجديد بعنوان : "على طريق الانفراج والبناء" بأن إعلان الإخوة الحوثيين، الأسبوع الماضي، قبولهم الدخول في الحوار الوطني أثناء استقبالهم لجنة التواصل، خطوة في الاتجاه الصحيح تبشر أن اليمنيين يسيرون في طريق الإنفراج الذي يمهّد لمرحلة الأمن والاستقرار والبناء.
ودعا الحوثيين إلى التحول لكيان سياسي سلمي يجعلهم أكثر قدرة على المشاركة في العمل الوطني ببرنامج سياسي يتفقون ويختلفون مع الآخرين من خلاله .
وعن الإخوة السلفيين، قدم الشامي إعجابه وسروره كثيرا عن تنظيم حزب الرشاد السلفي، وبهذه الخطوة التي تأتي في إطار التعايش والتعاون على البر والتقوى، والمشاركة في بناء اليمن الجديد، لأن تحوّل القوى الفاعلة إلى تنظيمات سياسية يجعلها أكثر قدرة على الإسهام في الحياة العامة، ويمَكّن الآخرين من التوافق معها في الكثير من القضايا، والحوار في القضايا المختلف حولها، بعيدا عن الاتهامات والافتراضات وسؤ الظن .
كما دعا نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح، انضمام جميع القوى الأخرى إلى المائدة المستديرة للحوار الوطني، وفي المقدمة إخوتنا في الحراك الجنوبي السلمي الذين كان لهم السبق في إشعال الثورة ضد الظلم والفساد، والمطالبة بالتغيير السلمي .
وتمنى أن تلقي الجماعات المسلحة السلاح وتقبل بالحوار إذ لا مبرر للحرب وسفك الدماء وقتل إخوة الدين والوطن، داعيا إياهم للعمل معا من أجل بناء يمن آمن ومستقر تسوده الشريعة الإسلامية، ويحكمه النظام والقانون، وينتهي فيه التمايز ولا يسمح فيه بالإقصاء، وحينها لن يتدخل في شؤوننا الداخلية قريب ولا بعيد .
ودعا وسائل الإعلام أن تنتقل إلى مرحلة الانفراج وبث روح الأمل في النفوس، وأن تسهم في تهيئة أجواء الأمن والاستقرار، ولا يمنع أن تظل عينها مفتوحة على الأخطاء لتنقدها وتلفت الأنظار إليها، مع مراعاة أننا نمرّ بمرحلة استثنائية تحتاج إلى حشد الجهود للتأسيس ليمن يستوعب جميع أبنائه، ويستفيد من كل طاقاته، وتتعايش فيه الاتجاهات السياسية، والتيارات الفكرية، والمذاهب الفقهية، بعيداً عن التعالي أو الإقصاء أو التخوين والتشكيك، أو الإعجاب بالرأي .
كما دعا الشعب اليمني بالنظر إلى إنجازات اليوم، ومن ثمّ التحرك إلى الأمام لتعميق الثقة، ومداواة الجراح ومعالجة الأخطاء، ومن يعمل لإعاقة التحول السلمي للسلطة سيضر نفسه أكثر من غيره، وفي النهاية لن يتمكن من الحيلولة دون خروج اليمنيين من النفق !