قال مراسل الصحوة بمحافظة أبين,إن ستة من مسلحي القاعدة قتلوا في اشتباكات مع قوات الجيش جرت اليوم الأحد في محافظة أبين. وأوضح المراسل أن المواجهات تركزت في جبهة زنجبار عاصمة المحافظة وجبهة الحرور التي شهدت اشتباكات متقطعة بين الجانبين. وكانت وزارة الدفاع أكدت أمس السبت سيطرة قوات الجيش على سلسلة جبال "رهوة العرقوب"، القريبة من مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين، جنوبي البلاد، حيث تدور معارك عنيفة بين مسلحي القاعدة وقوات الجيش التي قصفت أمس معاقل للمسلحين في مدينة جعار، ما أدى إلى مقتل تسعة منهم وإصابة آخرين، وذلك بعد هجوم شنه هؤلاء على وحدات عسكرية في ضواحي المدينة، أدى إلى مقتل جنديين وإصابة أربعة آخرين . وتحرز قوات الجيش تقدماً في جبهات القتال المحيطة بمدينتي زنجبار وجعار، في حين لا تزال تواجه صعوبات في اقتحام مدينة جعار التي توصف بأنها المعقل الرئيس للقاعدة، ويتوقع أن تشهد معارك ضارية في حال قرر الجيش اقتحامها نتيجة نشر التنظيم أكثر مسلحيه وترسانته الحربية في هذه المدينة ذات التضاريس الجبلية . ومع دخول عملية "الحسم" التي يشنها الجيش على معاقل القاعدة في أبين أسبوعها الخامس تحدثت مصادر محلية عن مشاورات بين الحكومة وقيادات القاعدة المتمركزة في مدينة جعار تستهدف إقناع المسلحين بالاستسلام وإلقاء السلاح ومغادرة مدن المحافظة مقابل وقف الجيش عملياته العسكرية وضمانات بعدم ملاحقة قادة التنظيم اليمنيين. وأشارت – وفقا للخليج - إلى أن أمير القاعدة في أبين جلال بلعيد الذي يسمي نفسه "حمزة الزنجباري"، رحب بالفكرة، مشترطاً أن تتولى الحكومة تطبيق الشريعة الإسلامية في هذه المحافظة وإقالة الفاسدين من مناصبهم في السلطة المحلية . لكن مصادر محلية نفت أن تكون الحكومة اليمنية عازمة على إدارة حوار مع المسلحين وخصوصاً بعد رفض الرئيس عبدربه منصور هادي طلباً للقاعدة نقله عدد من علماء الدين إليه في وقت سابق، إلى جانب تأكيده على الحسم العسكري لحل المشكلة الأمنية في هذه المحافظة المضطربة .