شهدت جلسة البرلماني اليوم جدلا حادا بعد اتهامات النائب عبده بشر للمجلس وهيئة رئاسته بالخيانة الوطنية، وذلك على خلفية ما وصفه بالتقصير في كشف حقيقة جريمة السبعين، وكذا ضربات الطائرات بدون طيار في أبين. وطالب رئيس البرلمان وعدد من الأعضاء النائب بشر بسرعة سحب الاتهامات التي كالها للمجلس وهيئة رئاسته. وقال الراعي تعقيباً على كلام بشر: "لا ألوم الأخ عبده بشر لأنه عاد قريباً من بيروت وبداية الجنان تعلمه"، في إشارة إلى مشاركته مع نواب في حزب صالح بينهم سلطان البركاني في مؤتمر انعقد قبل أسابيع في بيروت بدعم من ايران لعرقلة المرحلة الانتقالية في اليمن. وأضاف الراعي ردا على اتهامات بشر:" أنا لم أعقد مؤتمراً بالخارج لخيانة الوطن". وبعد ذلك اضطر بشر بسحب كلامه المتضمن اتهامات لهيئة رئاسة المجلس والأعضاء بالخيانة العظمى. من جانبه طالب النائب عبد العزيز جباري بضرورة انتقاء الألفاظ، وألا تُطلق التهم جزافاً. وأكد أن هناك تقصير إلى حد ما من قبل المجلس، لكن لا يمكن القبول باتهامه بالخيانة العظمى، وأضاف: "لا يجوز لأي عضو أن يقوم بتسجيل مواقف وعنتريات داخل المجلس، وجميع الأعضاء يعرفون من الذي يفرط ويلجأ إلى سياسات غير لائقة"، مؤكدا على حق المجلس في استجواب الحكومة ومسائلتها وفق الدستور. من جانبه انتقد النائب عبده الحذيفي لهجة التخوين التي ظهرت في جلسة اليوم، مؤكداً أنه مهما حصل من تقصير في أداء المجلس فإن هذا لا يعني الخيانة العظمى. وقال الحذيفي: من الضروري عند الحديث عن انتهاك السيادة من قبل الطائرات بدون طيار مراعاة أنها تضرب منذ 7 سنوات، ولا يجب أن نثير هذا الموضوع اليوم ونساوم عليه. وأكد على أن يراعي المجلس عند استدعاء الوزراء وخاصةً وزيري الدفاع والداخلية الظروف والمهام التي يقومون بها، حيث ووزير الدفاع في مهمة ميدانية في الجبهات المتقدمة للقتال في أبين. من جانبه طالب النائب جعبل طعيمان بضرورة أن يجرب المجلس والأعضاء قدرتهم على كشف حقائق ما حدث في السبعين وغيرها من الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء اليمن عموماً. النائب علي عبد ربه القاضي طالب هيئة المجلس بالاعتذار للشعب عن التقصير الحاصل في كثير من القضايا التي تمر بها اليمن في هذه الفترة الحرجة. هذا وقد تمت قراءة رسالتي وزيري الدفاع والداخلية المتضمنة الرد على دعوة المجلس لهما لحضور جلسة اليوم لمناقشة التطورات والأحداث الأخيرة مع الأعضاء، حيث اعتذر وزير الداخلية عن الحضور مطالباً التأجيل إلى الأسبوع القادم، كما اعتذرت وزارة الدفاع عن حضور الوزير لجلسة اليوم بسبب عدم تواجد الوزير في العاصمة وانشغاله في مواقع القتال في أبين.