أكدت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور اهمية رعاية السجناء وتقديم كافة احتياجاتهم, وبينت أن لجميع السجناء حقوقاً يجب تنفيذها كحق الايواء والدواء, منوهاً بدور إصلاحية السجن المركزي في تأهيل النزلاء. وقالت حورية مشهور خلال تفقدها عصر أمس السجن المركزي بتعز أن الاصلاحية المركزية ليست مؤسسة عقابية بل للإصلاح وتعديل سلوك المذنبين, مشيرة أن الزيارة تأتي للاطلاع على مدى تحسن في الخدمات للنزلاء وهل تم تنفيذ الملاحظات التي اكدت عليها خلال زيارتها السابقة للسجن المركزي. مضيفةً أنه يجب على الجميع التكاتف لتذليل الصعوبات وخدمة والارتقاء بمستوى رعاية النزلاء, ودعت مشهور رجال الخير خاصة مع قدوم شهر رمضان لتقديم العون للإفراج عن المعسرين الذين يبلغ عددهم 85 معسراً. ونبهت وزيرة حقوق الانسان من وضع صغار السن في السجن وقالت: تواجد اعداد من صغار السن في الاصلاحية يؤكد وجود خلل في المجتمع يتوجب تعديله حتى من خلال اعادة صياغة المنهج المدرسي والسلوك في المنزل حتى تنصلح احوال المراهقين. هذا واطلعت وزيرة حقوق الانسان ومعها وكيل محافظة تعز أمين البحر يرافقهما السيدة ندى دروزه والسيد عبدالسلام سيد أحمد من مفوضية حقوق الانسان على أوضاع اصلاحية السجن المركزي بتعز وعلى ظروف وأحوال السجناء ومستوى تقديم الرعاية الصحية وخدمة النظافة وبرامج التأهيل النفسي والذي يبلغ نزلاؤه (1195) سجيناً حيث استمعت الوزيره حورية إلى احاديث النزلاء والمشاكل التي تواجهم كتأخر سير التقاضي وعدم الاهتمام بالوجبات الغذائية بالاضافة إلى الازدحام داخل العنابر. كما اطلعت الاخت الوزيرة والوفد الحقوقي المرافق لها على قسم سجن النساء الذي يظم 19 نزيلة واستمعت منهن إلى قضايا وهموم السجينات ووعدت مناقشة اوضاعهن مع عدد من الجهات ذات العلاقة لوضع الحلول اللازمة وزارت مشهور دار التوجيه الاجتماعي لرعاية وتأهيل الاحداث في منطقة الضباب بتعز والذي يحوى 19 حدثاً منهم 12 حالة متهمة بقتل. وتحدثت مع الاحداث عن مشاكلهم واسباب دخولهم الدار وكيفية الخروج من الدار اشخاصاً اسوياء. رافقها خلال الزيارة وكيل نيابة البحث والسجون عبدالناصر الجنيد ومدير السجن المركزي محمد نائف ووكيلة نيابة الاحداث نادية العليمي, ومدير عام مكتب حقوق الانسان بتعز عبدالحميد سلطان.