قال المناضل/ عبدالقوي رشاد رئيس مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية,إن مجلس التنسيق فهو صدى لحراك الشباب ولفعالياتهم وهو انعكاس للإحساس الكبير بالقضية الجنوبية الكبرى التي يعاني منها أبناء الجنوب من سنوات نتيجة خلل كبير في الهيكل الوطني. وقال أيضا إن المجلس جاء نتيجة خلل في عملية الدفاع عن القضية الجنوبية ذاتها على الرغم من عدالتها، هناك أناس للأسف وهم من الجنوب أساءوا للقضية الجنوبية من حيث أرادوا لها خيراً، الكل ينفي الكل، كل يدعي الحق ويحتكره وكأننا لم نستفد من تجربة الأمس ومن الممارسات الشمولية التي مارسها البعض بالأمس، وهنا مكمن الخطورة التي تعتري القضية الجنوبية.
وحذر رشاد في حوار مع " الجمهورية",مما يجري اليوم في الجنوب، وقال إن النظام السابق خرب البنية التحتية التي كانت جاهزة قبل الوحدة وقضى عليها,لافتا إلى أننا مقبلون على مرحلة حرجة جدا، وبقاء القضية الجنوبية على وضعها الحالي يعمل على إماتتها ودفنها.
وعزا الخلاف بين مكونات الحراك الجنوبي,إلى عدة أسباب أولها ضعف الوعي بالقضية على أبعادها وضعف التصورات السليمة والحقيقية للحلول الناجحة لها، وطبعاً هناك من يسعى لعرقلة أي اتفاق أو اجتماع في صف هذه القوى، بعض هؤلاء من الجنوبيين أنفسهم.
وعرف المناضل رشاد القضية الجنوبية بأنها دولة ضاعت وتم السيطرة عليها، الجزء الجنوبي من اليمن والشريك الأساسي في الوحدة ضاع في دولة الوحدة أرضاً وإنساناً وثروة وسيادة.
وأكد في جوابه على سؤال حول تصورهم لحل القضية الجنوبية أنهم في مجلس تنسيق للقوى الثورية الجنوبية لا يدعون الحق في فرض الحلول أو التوصيات.
وأضاف : " نحن منسقون للقوى الثورية بكاملها، ونسعى مع الجميع لتقديم الرؤى والتصورات المناسبة وبما يلبي مطالب أبناء الجنوب جميعاً، ووفق مطالبهم، نحن مظلومون جميعاً ونسعى لطرح الحلول المناسبة لقضيتنا. ونحن الآن ننسق مع كل المكونات والفئات لوضع هذه الرؤى والتصورات".
وأشار إلى أنه رغم أن عمر المجلس السياسي قصير جدا في حدود شهر تقريباً،إلا أنهم وجدوا استجابة من قبل الكثير من القوى الوطنية وتعاوناً ملحوظاً وجيداً، وهناك شخصيات جنوبية أبدت تعاملاً إيجابياً في التعامل معنا. وجدنا استعداداً جيدا للتعاون معنا.
وعن لقائهم في المجلس برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والدكتور ياسين سعيد نعمان,قال : " نحن طرحنا عليهم القضية الجنوبية بكل تفاصيلها، الدولة تكاد تكون انعدمت أو انتهت، وقد كان الإخوة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكذا الدكتور ياسين متفهمين للقضية ويعيشون نفس الشعور الذي نعيشه نحن فاستبشرنا بذلك خيراً وهذا جميل أن الدولة بدأت تحس بمعاناة المواطن، ولمسنا منهم إصراراً لإصلاح هذه الأوضاع ومعالجتها. وقد تم تكوين لجنة من رئاسة الوزراء بالنزول إلى عدن ودراسة الوضع عن قرب، اليوم عدن تعيش وضعاً مضطرباً ويراد لها أن تدخل في معمعة الحرب الأهلية وحرب ما يسمى بأنصار الشريعة".
وقال : نحن مجلس تنسيق ولسنا ضد أحد أو بديلاً عن أحد، لكن بالمقابل أيضاً نقول لجميع شركائنا إنه ليس من حق أحد الادعاء والتحدث الحصري باسم القضية الجنوبية واستبعاد الآخرين وإلفاق التهم بالخصوم والشركاء".