سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب:مسئول أممي يؤكد بطلان حصانات مرتكبي التعذيب رئيس هيئة معتقلي الثورة في اليمن يدعو لتطبيق اتفاقية مناهضة التعذيب بحق مرتكبي جرائم الاعتقال..
أكد رئيس مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بصنعاء ,محاربة المنظمة الدولية التي يمثلها لتعذيب المعتقلين ومؤكدا على ضرورة معاقبة كل الذين يمارسون التعذيب بحق البشر. جاء ذلك خلال الندوة الحقوقية التي أقامتها منظمة رقيب الراصدة لحقوق الإنسان صباح اليوم, تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يصادف يوم 26 يوليو من كل عام, وذلك بالشراكة مع الهيئة العامة لمعتقلي الثورة اليمنية وبعثة مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بصنعاء وسط حضور نوعي حقوقي وسياسي وعدد من المعتقلين السابقين وأقارب المعتقلين الذين لا زالوا في السجون من شباب الثورة الذين اختطفهم النظام السابق.
الندوة التي افتتحها الدكتور عبدالله الشليف رئيس منظمة رقيب الحقوقية بالحديث عن أهمية اليوم العالمي وواقع التعذيب للمعتقلين خلال فترة الثورة كما قدم عددا من النماذج والبيانات عن التعذيب والاعتقال في مناطق نهم وأرحب وبني جرموز .
وأوضح المسئول الأممي أن هيئة الأممالمتحدة والأجهزة التابعة لها جادة في موضوع تطبيق اتفاقية مناهضة التعذيب.
كما أشار إلى التأكيدات المتكررة لأمين عام الأممالمتحدة التي أوضحت أن الأممالمتحدة لا يمكنها الاعتراف بأي حصانة لمن يمارسون التعذيب.
من جانبه,لخص رئيس هيئة معتقلي الثورة اليمنية يحيى الثلايا في ورقة العمل التي قدمها في الندوة واقع المعتقلين ومدى التجاوزات القائمة في تعذيب معتقلي الثورة والجهات المتورطة في هذه الجرائم وسرد عدد المخالفات لمواد الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب – التي تعد اليمن من الدول المصادقة عليها. وبين الثلايا أنه في هذه الحالة يتم الاتجاه بالموضوع إلى لجنة مناهضة التعذيب التابعة للامم المتحدة ليتم التعامل مع الجناة وفقا للقانون الدولي. وخلص الثلايا إلى عدد من التوصيات من بينها إقالة ومحاسبة كل المتورطين في التعذيب والاعتقال الذي تعرض له شباب الثورة وعلى رأسهم النائب العام وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية ذات الصلة بهذه الجرائم.
الصحفية والناشطة الحقوقية والمهتمة في رصد ما تعرض له شباب الثورة من انتهاكات ذكرى الواحدي قدمت ورقة عمل تطرقت فيها إلى عدد من نماذج الاعتقالات والحالات التي قامت برصدها كاشفة عن تجاوزات مريعة بحق الإنسانية ومخالفات جسيمة لكل القوانين المحلية والدولية تعرض لها عدد من شباب الثورة. وتطرقت إلى الأضرار الناتجة عن التعذيب والاعتقال التي لا زالت أثارها قائمة وأوضحت الصحفية الواحدي أن كل الحالات التي التقتها ممن تعرضوا للتعذيب لا تزال حالتهم النفسية في وضع مقلق ويحتاجون إلى الرعاية والعلاج فيما كثيرون فقدوا عقولهم أو حياتهم في المعتقلات. كما قدم المحامي محمد أبكر رؤية قانونية لوضع المعتقلين وما تعرضوا له من انتهاك حقوق وتعذيب يجرمه القانون وكل التشريعات المحلية والدولية, وشهدت الندوة مداخلات عديدة. حضر الندوة عدد من الاكاديميين والباحثين بينهم رئيس حزب العدالة والبناء السيد محمد علي أبو لحوم ورئيس منظمة مكافحة الإتجار بالبشر ود/عبدالصمد حكيمي من مؤسسة مدينة المعرفة والمحامي إسماعيل الديلمي رئيس منظمة حماية وجمع من الحقوقيين والصحفيين.