في مسيرة تعد الأولى من نوعها,جابت عشرات السيارات وعلى متنها المئات من شباب الثورة,مساء اليوم الأربعاء,عددا من شوارع العاصمة صنعاء,للمطالبة برحيل بقايا العائلة من الجيش والأمن واحتفاء بفوز د.محمد مرسي مرشح الثورة المصرية برئاسة الجمهورية. وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية السلمية,دعت أمس في بيان لها,إلى تنظيم مسيرة تجوب عددا من الشوارع بالسيارات للتأكيد على التمسك بأهداف الثورة وفي طليعتها تحرير الجيش والأمن وإعادة هيكلته على أسس وطنية ومهنية قبل الدخول في الحوار الوطني.
وتعد هذه المسيرة الأولى من نوعها التي يشارك فيها شباب الثورة على متن سيارات مكشوفة وأخرى مغلقة منذ انطلاق الثورة اوائل العام الماضي,والتي كانت تقتصر على المشي على الأقدام.
وتجمعت السيارات في شارع الستين الغربي الذي يقع فيه منزل الرئيس عبدربه منصور هادي ويؤدي فيه الثوار صلاة الجمعة أسبوعيا,ثم تحركت باتجاه جولة عصر وشارع الستين الجنوبي ومن ثم شارع حدة وشارع الخمسين ارتل من خلف مبنى دار الرئاسة.
وحمل المشاركون أعلام اليمن وسوريا,للتعبير عن وقوفهم إلى جانب الشعب السوري الشقيق في ثورته ضد حكم الرئيس بشار الأسد ومطالبه المشروعه في الحرية والكرامة والديمقراطية.
ورفع عددا منهم كذلك صور الرئيس المصري المنتخب د. محمد مرسي,على صدورهم,فرحا وابتهاجا بنصر الثورة هناك وتتويج مسيرتها باختيار أحد صناعها رئيسا للجمهورية الثانية وأول رئيس مدني منذ ثورة يوليو 1952.
كما علق أصحاب السيارات صور الرئيس مرسي على واجهة سياراتهم,ولوح البعض بيديه وهو يبتسم فرحا بفوز د. محمد مرسي,على مرشح الفلول أحمد شفيق.
وفي خارطة الشوارع التي قطعتها السيارات,فقد وصلت إلى دار سلم حيث استشهد شهداء مسيرة الحياة,وهناك وقف المشاركون برهة من الوقت لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين قضوا نحبهم في سبيل حرية وطنهم وشعبهم.
وأكملت المسيرة خط سيرها مرورا بشوارع بيت بوس والاصبحي وحي شميلة ومن ثم شارع تعز قبل أن تعود إلى ساحة التغيير مركز الاحتجاج الدائم للثوار منذ نصبت أول خيمة في 20 فبراير من العام الماضي.
ولم تقتصر المشاركة على السيارات,بعد انضمام عددا من الدراجات النارية,ولوحظ مشاركة أطفال شوهدوا مبتسمين حاملين أعلام اليمن وسوريا.