فاز خمسة باحثين من ضمن 19 باحثاً، واستٌبعد 51 آخرين، في جائرة رئيس الجمهورية للبحث العلمي (الدورة الثانية) للعام الجاري 2010م. وفاز بالجائزة التي تكونت لجنة تحكيمها من 43 أكاديميا بينهم 8 محكمين خارجيين، خمسة باحثين في أربعة مجالات، هم الدكتور محمد عبدالرحيم الزمير في مجال العلوم البينية والعلوم الزراعية والثروة الحيوانية والسمكية عن بحثه "تأثير خلائط أصناف القمح والمعاملة بالمبيد الفطري"، والدكتور عبدالسلام مقبل عبده المجيدي في مجال العلوم الشرعية والقانون عن بحثه "أصول التسامح مع الآخر في القرآن الكريم" . فيما فاز الدكتور شادي صالح علي عمر باصرة في مجال علوم الحاسوب وتقنية المعلومات عن بحثه "دراسة حاسوبية ونمذجة رياضية لهندسة ذاكرة حاسوبية جزيئية بحجم النانومتر". وفاز مناصفة في مجال العلوم الطبيعية والرياضيات (مخاطر التلوث البيئي) الدكتور مهيوب حزام البحيري والدكتور سامح عبدالجليل شاهر العريقي عن بحثهما "تغيير درجة الحرارة في محافظة تعز خلال الثلاثين سنة"، و"تقنية التحليل البيولوجي للتخلص من المخلفات البلاستكية باستغلال مياه المجاري والمخلفات الغذائية والورقية والنونية". بينما حجبت الجائزة، التي جرى إعلانها خلال مؤتمر صحفي عقده وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة رئيس مجلس أمناء الجائزة اليوم في صنعاء، في ستة مجالات لعدم مطابقتها شروط الجائزة، شملت مجالات الطاقة والطاقة البديلة، العلوم الطبية والصحية، العلوم الاجتماعية والانسانية، العلوم التربوية والنفسية، علوم الآداب والفنون. ورٌصدت جائزتين تشجيعيه للباحثين، الدكتور خالد عمر عبدالله باجنيد عن بحثه "الحكم المحلي ومقومات التغيير في البنيان المؤسسي للدولة" في مجال العلوم الإدارية والمالية والمصرفية، والدكتور احمد محمد الدغشي في مجال العلوم الشرعية والقانونية عن بحثه "صورة الآخر في فلسفة التربية الإسلامية". وذكر وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن المشاريع البحثية الفائزة بالتمويل للدورة الثانية، تمثلت في فوز الخطة البحثية للدكتور مقبل التام عامر الاحمدي بعنوان"الحماسة اليمنية" في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية والتربوية، والدكتور محمد ياسين علي رمزو عن خطته البحثية "دراسة مخاطر سمية مبيديي المانكوزيب والكاربندازيم (مبيدات فطرية) المستخدمة في اليمن" مجال العلوم الطبيعية والبيئية، والدكتور سالم محمد باشميلة عن خطته البحثية "دراسة حساسية اصناف نحيل التمر للإصابة بحشرة الدوباس وعلاقتها بالصفات المورفولوجية والفسيولوجية والكيميائية " في مجال الزراعة. كما حجبت لجنة التحكيم تمويل المشاريع للابحاث التي قدمت في مجالات الطب والادارة والاقتصاد لعدم مطابقتها الشروط والمعايير المتفق بشأنها . وبين الوزير باصرة خلال المؤتمر الصحفي أن المتقدمين لنيل جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي في دورتها الثانية وصل عددهم إلى 70 باحثا قبل منهم 19 للتنافس، في حين اعتذر عن قبول 51 بحثا لعدم مطابقتها شروط الجائزة ومعاييرها، فيما بلغ عدد المشروعات البحثية المتنافسة للحصول على تمويل 71 مشروعا لدخول المنافسة قبل منها 20 مشروعا، واعتذر عن قبول 51 آخرين. وقال الوزير إن سيتم تكريم الدكاترة المتميزين في يوم العلم نهاية يوليو القادم بمبالغ مالية تصل إلى مليون ريال لكل متميز، في حين يكرم الموظف المتميز بمبلغ مالي قدره ستمائة ألف ريال، فضلا عن توظيف 450 من الطلاب الأوائل بحسب توجيهات رئيس الجمهورية التي أعلنها في يوم العلم الذي أقيم العام المنصرم. وكشف باصرة قبل الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية خلال المؤتمر الصحفي عن وجود أسم نجله "شادي" – طالب دكتوراه في بريطانيا – ضمن الفائزين بالجائزة، مؤكدا في السياق ذاته عدم تدخله مطلقاً في فوزه بالجائزة، وأنه لم يطلع على بحثه إلى قبل يومين. وفيما أكد افتخاره بنجله "شادي" على هذا التفوق، أعتبر إبلاغ الحاضرين بفوزه قبل إعلان كشوفات الفائزين بالجائزة التي قال بأن اللجنة تعمدت إيراد اسمه الرباعي وبدون اللقب "شادي صالح علي عمر" حتي لا يعرف بأنه نجله – حد تعبيره – نوعاً من الشفافية المطلقة، وأنه أقدم على هذه الخطوة لأنه واثق الضمير بأنه لم يتدخل مطلقاً في نجاح نجله أو عدم نجاحه. ودعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى إنشاء صندوق وطني لتشجيع البحث العلمي على غرار الصناديق الأخرى تسهم بنسبة معينة لصالح من دخل ضرائب السجائر والاسمنت والتلوث البيئي ومساهمة المنظمات الدولية والقطاع الخاص، مقترحا في السياق ذاته إدخال المرأة في مجلس أمناء الجائزة. وأكد على أهمية تأسيس مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة وانتخاب رئيسا له، مؤكدا بهذا الخصوص دخول اليمن في مرحلة جديدة في مجال الجودة الذي سيعمل على إصلاح الاختلالات في الجامعات الخاصة وكذا بعض الجامعات الحكومية، مشيرا في السياق ذاته إن لجنة خارجية ستحضر في منتصف يوليو القادم لتقيم كليات الطب البشري والأسنان في الجامعات الأهلية والخاصة ". وتمنى الوزير باصرة أن توسع جائزة رئيس الجمهورية لتكون بما لايقل عن جائزة الملك فصيل وشومان، متمنيا في السياق ذاته ان تصبح الجائزة تقليد سنوي راسخ لتشجيع المبدعين ومن له اهتمام بالعمل والمعرفة، مثمنا في السياق ذاته الجهود التي تبذلها مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية في مجال البحث العلمي التي قال إنها رصدت جائزة سنوية خاصة في مجالات البحث العلمي المختلفة، متمنيا على القطاع الخاص ان يساهم في دعم وتشجيع البحث العلمي في اليمن. وأكد الوزير باصرة بأن اليمن بلد لديه الكثير من المشاكل التي قال إن اللجان السياسية غير كفيلة بحلها ما لم يتم حلها من منظور علمي وفني يستأصل المشكلة من جذورها، في إشارة منه إلى أحداث الجنوب وحرب صعدة. كما أكد الوزير بأن ما ينفق على التعليم في اليمن مبالغ كبيرة لكنها لا توظف التوظيف الأحسن بتأكيده، كاشفا عن توجهات حكومية لتقليص حجم التعليم كمؤسسات من ثلاث وزارات إلى اثنين أو واحدة. وخلال المؤتمر الصحفي تطرق أمين سر الجائزة مدير عام المؤسسات التعليمية بوزارة التعليم العالي الدكتور عدنان ناشر إلى المراحل التي مرت بها الجائزة، تمثلت المرحلة الأولى في التحضير والإعداد لتشكيل مجلس الأمناء من عدد من الأساتذة المتميزين في مختلف المجالات والتخصصات وممثلي القطاع الخاص، وإعادة تشكيل اللجنة العلمية وتحديد معايير الجائزة وشروطها والنماذج المطلوبة للترشيح . وتمثلت المرحلة الثانية في إعلان الجائزة ومجالات التمويل واستقبال الأعمال والمروعات البحثية، والثالثة في تقويم الأبحاث وتحكيمها، فيما شملت المرحلة الرابعة والأخيرة اعتماد النتائج وإعلان الفائزين.