أكد الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح,عبد الوهاب الآنسي,أن إدارة الدولة لا بد أن تسير وفق مشروع الشراكة الوطنية وأن تكون القرارات المتخذة في إطار هذه الشراكة الوطنية. ودعا الانسي إلى تشكيل لجنة تفسيرية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، كونها المرجع الرئيسي لأطراف العملية السياسية في تنفيذ المبادرة وآليتها.
جاء ذلك أثناء استقبال الرئيس عبدربه منصور أمس الأحد بصنعاء لأول مرة أعضاء من الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني لقوى الثورة السلمية الذي تشكل عقب اندلاع ثورة الاحتجاجات الشعبية السلمية التي أطاحت بالرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وهو ما اعتبر اعترافاً رسمياً بالثورة الشعبية السلمية .
من جانبه, أكد الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري,سلطان العتواني, رفضه للإقصاء والتهميش، مشدداً على ضرورة تحريك العملية الانتقالية بوتيرة أسرع.
وبدورها,أطلقت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور الجميع على عدد من الانتهاكات لحقوق الإنسان التي تحدث، مطالبة بسرعة الإفراج عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم على ذمة أحداث ثورة الشباب.
وفي اللقاء اعتبر الرئيس أن الوضع ما زال صعباً ومعقداً، وأن الأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية كفيلة بالتأثير السلبي الكبير بل ربما الانهيار والوقوع في مزالق الحرب الأهلية .
وأشار إلى أن المهمة اليوم أمام كل القوى الوطنية تخليص اليمن من هذا الوضع الخطر والخروج به إلى آفاق السلام والوئام .
وأكد أن مهمة الحكومة الملحة هو العمل بكل قوة وإصرار على إخراج اليمن من الظروف الصعبة الراهنة وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة .
وأشار إلى أن الاجماع الدولي وما انبثق عن مجلس الأمن الدولي مؤخراً من قرارات جديدة حتماً ستساعد اليمن على الخروج من الأزمة إلى آفاق الأمن والاستقرار .
كما ناقش الرئيس مع الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني التطورات والمستجدات التي تشهدها الساحة اليمنية وأطلعهم على جملة من العوائق التي تقف أمام العملية الانتقالية وسيرها بالوتيرة المطلوبة، مؤكداً أن هناك بطئاً في سير العملية.
وأبلغ الرئيس الحاضرين أن ما تم إنجازه، وتحقيقه إلى الآن لا يتسق وتطلعات الشعب اليمني نحو تحسين أوضاعه في شتى المجالات.