قالت مصادر مصرية رفيعة أن القاهرة في طريقها إلى إغلاق معبر رفح البري والعودة مرة أخرى إلى سياسة فتحه دورياً على فترات للحالات الإنسانية . وصرحت المصادر الأمنية بأن الدبلوماسية المصرية قد بدأت حملة من الاتصالات الدولية والإقليمية بجميع الأطراف المعنية من أجل وضع القرار تحت مظلة دولية. وذكرت المصادر أن السلطات المصرية تعتزم تبرير قرارها المرتقب، بأن الفتح الدائم للمعبر يصب في مصلحة إسرائيل، لأنه يعطيها ذريعة للتهرب من مسؤوليتها بفتح بقية المعابر مع قطاع غزة. وفي سياق متصل، حمل القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار مجدداً على مصر عبر صحيفة "الأهرام" الحكومية المصرية، وذلك بعد أن اثارت تصريحات سابقة له في إحدى الصحف المصرية أزمة بين القاهرة وحركة حماس. واعتبر الزهار أن 'البعض في مصر يعتقد بضرورة ابقاء الحصار على غزة، وعدم اقامة علاقات تجارية معها خوفا من انضمام القطاع لمصر'، معتبرا أن 'هذا الحديث هدفه تخويف الشعب المصري والابقاء على الحصار'. وأشار إلى أن "حجم التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل لا يمكن مقارنته بحجم التبادل التجاري بين غزة وإسرائيل، والذي يصل إلى ما يتراوح بين مليارين وثلاثة مليارات دولار، وبالتالي فإن هذه العائدات تستفيد منها المستوطنات وتهويد القدس وهدم المنازل الفلسطينية وما إلى ذلك" . وتابع الزهار: "لماذا لا تكون مصر هي المستفيد من التجارة مع الفلسطينيين وليس إسرائيل؟ " . يذكر أن الرئيس حسني مبارك قد امر بفتح معبر رفح إلى اجل غير مسمى بعد مجزرة (اسطول الحرية)، وقرر مبارك فتح المعبر لإدخال المعونات الإنسانية والطبية اللازمة إلى قطاع غزة واستقبال الحالات الانسانية والجرحى والمرضى التي تتطلب عبورها إلى الاراضي المصرية .