طالب مئات الآلاف احتشدوا في ساحات الحرية والتغيير في عدة مدن بالبلاد, في جمعة "إطلاق المعتقلين" بالإفراج عن جميع المعتقلين والكشف عن مصير المخفيين قسرياً على خلفية الثورة التي اندلعت مطلع يناير من العام الماضي. ويقول رئيس منظمة حماية لحقوق الانسان المحامي اسماعيل الديلمي,أن 117 معتقلاً و130 مخفياً من شباب الثورة لا يزالون يقبعون في سجون جهازي الأمن القومي والسياسي والحرس الجمهوري والأمن المركزي والاستخبارات العسكرية .
هاجم خطيب الجمعة في شارع الستين بالعاصمة اليمنية صنعاء معقل الثوار، إيران واصفا إياها ب«دولة الفرس» وقال إنها تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن.
وفي شارع الستين بالعاصمة صنعاء,دعا خطيب الجمعة المهندس عبدالله صعتر الحكومة والرئيس هادي إلى سرعة تقديم المعتقلين إلى القضاء وتبرئتهم وتعويض ما لحق بهم من أذى، داعياً في الوقت ذاته شباب الثورة إلى العودة للساحات والتصعيد ضد أي تجاهل لمطالبهم.
وفي موضع اخر,اتهم الشيخ صعتر ما أسماها ب«دولة فارس» بدعم جماعات لزعزعة أمن اليمن واستقراره، وزرع خلايا تجسس في البلاد.
وقال صعتر «إن دولة فارس كما يقولون هم لا كما نقول نحن، تريد لليمن الشر وتقوم بمساعدة الجماعات المتطرفة لقتل اليمنيين وبث الرعب فيهم، والتجسس على اليمن من خلال عدد من العملاء».
وأضاف «بلاطجة عفاش، وأتباع فارس، وأتباع علي سالم، جميعهم يعملون على محاربة حكومة الوفاق ومهاجمتها وتشويه صورتها، كي يحلوا لهم الاستمرار في تخريب البلاد».
كما طالب بسرعة هيكلة الجيش وإقالة أقارب صالح، قبل الدخول في أي حوار.
ودعا خطيب جمعة اطلاق المعتقلين إلى إعادة الأنشطة الثورية والصمود بالساحات حتى تحقيق بقية الأهداف مضيفا أنه على الشعب اليمني النزول إلى الميادين حتى لا يلتف أحد على ثورتهم.
وقال صعتر أن أي تراجع عن أي هدف من أهداف الثورة هو خيانة لدماء الشهداء وأن اختيار الثوار لعبده ربه رئيساً كان طوعاً ويعلم الجميع ما على الرئيس من ضغوط داخلية وخارجياً لكن لا يعفيه ذلك من اتخاذ قرارات التغيير.
وبعد أداء صلاة الجمعة انطلقت حشود المصلين إلى أمام منزل رئيس الجمهورية نفذوا وقفة احتجاجية وسط الأمطار الغزيرة مطالبين بسرعة الإفراج عن المعتقلين وإقالة بقايا العائلة.
وعبر محمد الثلايا في كلمة الهيئة العامة لمعتقلي الثورة اليمنية عن خيبة أمل كل الثوار من استمرار اعتقال زملائهم رغم استبشار أهالي المعتقلين بإطلاق ذويهم فور تسليم هادي السلطة.
وذكّر بقرار مجلس الأمن وبنود المبادرة الخليجية الذي يقضي بالإفراج الفوري عن المعتقلين.
وطالب رئيس الجمهورية بقرار عاجل لإطلاق كل المعتقلين وتشكيل لجنة لتفتيش السجون وإخلاء معتقلي الثورة وسجناء الرأي السياسي.
وجاء في بيان اللجنة التنظيمية إن ثورتنا اليوم تواجه منعطفاً خطيراً يجعل من التضحيات الكبيرة التي قدمها شباب الثورة وأبناء شعبنا من اجل الحرية و الانعتاق من الاستبداد يجعلها علي المحك مما يفرض علينا الوقوف الجاد والمسئول والاصطفاف في مواجهة محاولة الالتفاف علي الثورة وأهدافها.
وأضافت اللجنة التنظيمية "أن ما يجري اليوم من لعبه مفضوحة لإعادة ترتيب الواقع المزري عبر الوصفة التي أنتجتها دول إقليمية وباركتها مراكز الهيمنة الدولية ويجري تمريرها عبر سفارتها حفاظاً علي مصالحهم أولاً ومصالح أزلامهم ثانياً لم تجلب لنا سوي مزيداً من الارتهان والتبعية".
وأشار بيان اللجنة الى ان شباب ثورة هم المعنيون بإسقاط رهانات قوي الثورة المضادة التي أهلكت الماضي واستنزفت الحاضر وتسعي لأن تلتهم المستقبل وتعهد عقارب الساعة الي الوراء من خلال سعيها المحموم لإعادة أنتاج بصور وأشكال جديدة.
واختتمت اللجنة بيانها بالقول "أن الإرادة الشعبية التي منحت ثقتها لرئيس الجمهورية تحتم عليه الانحياز لخيار تحقيقا لتطلعات شعبنا اليمني في التغير".
واحتشد ثوار لحج في ساحة الحرية بمنطقة كرش لأداء صلاة( جمعة إطلاق المعتقلين ) وقال خطيب لجمعة الأستاذ: أحمد علي غالب إن استمرار اعتقال عدد من الثوار في سجون يديرها بقايا النظام السابق يعد مسبة في جبين الرئيس هادي وحكومة الوفاق.
وأضاف الخطيب إننا كثوار نطالب بسرعة إطلاق كل المعتقلين على ذمة الثورة دون قيد أو شرط وإقالة بقايا العائلة من رأس الأجهزة الأمنية ومحاسبتهم كونهم كانوا السبب في الحجر على حرية أولئك المعتقلين من الثوار.
وأكد الخطيب إن الثوار لن يصمتوا وسوف يصعدون من فعالياتهم الثورية حتى يفرج عن المعتقلين ويقال الفاسدون وحتى تتحقق كامل أهداف الثورة.
ودعا أحمد علي غالب خطيب ساحة الحرية بكرش لحج الرئيس هادي وحكومة الوفاق وضع حد للمهازل في البلاد وفرض هيبة الدولة ومحاسبة من يستهدف الثوار في صعدة وفي كل المحافظات.
وفي مأرب أدت جموع من المصلين صلاة جمعة إطلاق المعتقلين بساحة الحرية بمأرب واستمع المصلون إلى خطبة الجمعة التي ألقاها الأستاذ محمد الحاج والتي تحدث من خلالها عن معاناة المعتقلين في غياهب سجون بقايا نظام العائلة .
ودعا الرئيس هادي إلى سرعة إطلاق أولئك المعتقلين وإقالة نجل علي صالح قائد الحرس ومن تبقى من العائلة وإحالة كل من كان له ضلع في اعتقال الثوار.
واعتبر الإفراج عن خيار موضوع على الرئيس هادي للتخفيف من الحملات التصعيدية في الساحات وندد الحاج بالتدخل الإيراني في اليمن من خلال الخلايا التجسسية التي تم إلقاء القبض على أعضائها معتبراً بقائها في اليمن منذ 2005م يعد دليل واضح على هشاشة نظام المخلوع.
ودعا الرئيس وحكومة الوفاق إلى كشف النقاب عن هوية مرتكبي الجرائم التي حدثت في السبعين وفي المكلاء وفي أبين وفي كلية الشرطة مشيراًالى أن تلك الاعمال تخرج من مشكاة واحده . وعقب الصلاة هتف الثوار للمعتقلين ولثوار سوريا وطالبوا بإقالة بقايا العائلة .
وأحيت حشود ثوار البيضاء جمعه إطلاق المعتقلين في ساحة أبناء الثوار بالبيضاء وساحة الحرية برداع خطيب الجمعة بالساحة الشيخ محمد عبدا لله النعماني تطرق في جمعته الى النجاحات التي تحققها الثورة كل يوم من خلال سقوط الاقنعه عن بعض المتسلقين عن الثورة والذين اظهروا بلا ء عداوتهم للثورة وللوطن ولولا استمرار الثورة حتى اللحظة لما افتضح أمرهم.
وأكد الخطيب انه لايمكن أن ينجح الحوار الوطني قبل إطلاق المعتقلين وإقالة بقايا العائلة الذين لازالوا يعملون على إفساد الحياة والوطن.
وجدد الخطيب دعوه للاستفادة القصوى من شهر رمضان شهر التغيير والإحسان داعياً إلى استمرار الثورة والتصعيد الثوري وإنعاش ثوره المؤسسات حتى إزالة الفاسدين والمتنفذين الذين لا زالوا ينفذون مخططات العائلة المجرمة في مرافق الدولة.
وحيا الخطيب ثوار سوريا على انتصاراتهم الباهرة مؤكداً أن النصر قريب. وبعد انتهاء الجمعة هتف الثوار مطالبين بإطلاق المعتقلين وإقالة بقايا العائلة من الجيش والأمن. كما خرجت مسيرات في عدة مدن بينها الحديدة وذمار وتعز وإب وحجه وشبوة وحضرموت وسقطرى تطالب بالإفراج عن المعتقلين بشكل عاجل.