قالت صحيفة "الأولى" المقربه من جماعة الحوثي إن عبدالملك الحوثي استبدل ممثليه في اللجنة الفنية المعنيه بالتحضير للحوار الوطني الشامل، قبل يوم من الإجتماع المفترض اليوم الأحد. ونقلت الأولى عن مصادر مطلعة قولها " إن الحوثي استبدل كلاً من صالح هبرة ومحمد عبدالسلام الناطق باسم الجماعة ، اللذين تضمن القرار الجمهوري اسميهما كعضوين في اللجنة عن الجانب الحوثي، بكلاً من : محمد ناصر البخيتي ، والدكتور احمد شرف الدين"، ولم تؤكد الصحيفة فيما إذا تم الاجتماع وحضر البديلين عن الحوثي الاجتماع.
اﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ اللقاء ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ محمد يحيى ﺍﻟﺼﺒﺮﻱ اعتبر ماقام به الحوثيون إن صح فضيحة وﻳﻌد هدماً ونسفاً للقرار ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ، كما يعد ﺍﺳﺘﻬﺘﺎﺭا باللجنة وبقرارات رئيس الجمهورية ﻭﺍﺧﻄﺎﺀ ﺗﺠﺮ ﺑﻌﻀﻬﺎ البعض.
وأضاف الصبري في تعليق ل " الصحوة نت " إن هذا الإستبدال ووضعية اللجنة تؤكد أن قرار تشكيل اللجنة الفنية للحوار لم يكن سليما ودقيقا من البداية ولم تتوفر له عوامل التشاور والتمثيل الدقيق وتحديد الأهداف والمهام وبالتالي حدوث أي مفاجئات أمر متوقع والمقدمات الخاطئة تقود إلى نتائج خاطئة.
وعبر الصبري عن خشيته " ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻢ قبول هذه الاحلالات والابدالات غير القانونية أن يتحول الحوار نفسه ﺍﻟﻰ خطيئة كبرى " .
وينص القرار الرئاسي الصادر في 14 يوليو الماضي، على أن تبدأ اللجنة الفنية اعمالها في الإعداد والتحضير في غضون 10 أيام من إصدار القرار، وتنتخب رئيسا للجنة ونائبا أول ونائبا ثانيا ومقرراً .
كما نص القرار على أنه " إذا استقال أي من الأعضاء المعينين بموجب هذا القرار أو لم يتمكن من أداء مهمته في اللجنه الفنية ، يقوم رئيس الجمهورية في غضون اسبوع واحد بتعيين عضو بديل يمثل ذات المجموعة المشارك عنها ذلك العضو " .
وبالتالي لايحق لأي جهة مشاركة في لجنة الحوار بموجب القرار الرئاسي تغيير أو استبدال أي من أعضائها من تلقاء نفسها دون الرجوع لرئيس الجمهورية المعني وحدة بتعيين البديل.
وأثار تصرف جماعة الحوثي تساؤل العديد من المراقبين والناشطين في صفحاتهم على الفيس بوك عما إذا كانت الجماعة تتصرف وكأنها دولة مستقلة لاتتبع الجمهورية اليمنية ولا تخضع لسلطات الدولة ورئيس الجمهورية المنتخب عبدربه منصور هادي. كما تساءلوا عن أسباب تهرب قيادة جماعة الحوثي عن المشاركة في اللجنة وحضور مؤتمر الحوار والدفع بشخصيات ثانوية؟
الباحث ورئيس مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد اعتبر تصرف الحوثيون هذا إضعافاً لشرعية اللجنة ، وخضوعاً واستجابة غير مباشرة لمطالب هذه الجماعة التي تعتبر جماعة متمردة وتؤمن بالعنف لتحقيق أهدافها السياسية.
وأضاف عبدالسلام محمد هذا التغيير أظهر جماعة الحوثي على أنها قادرة على فرض مطالبها في وقت لم يستجب رئيس الجمهورية لمطالب الشباب في الساحات والحراك الجنوبي السلمي وبعض القوى السياسية بتوسعة اللجنة واعطاء فرصة تمثيل أكبر لشباب الثورة وبعض القوى الثورية ثم سلمت بذلك القرار بسبب ضغوطات رعاة المبادرة الخليجية.
من جانبه اعتبر الكاتب والسياسي فتحي أبو النصر ماقام به الحوثي فضيجة بجلاجل لأن اللجنة تشكلت بقرار جمهوري ، وعلق ساخراً على صفحته في الفيس بوك " تقولوا محمد عبد السلام ناطق الحوثيين" الخفي " حضر اجتماع اللجنة الفنية للحوار عصر اليوم أم لا ؟"
وكان قرار رئيس الجمهورية الصادر في ال 14 من يوليو الماضي بتشكيل اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني والمكونة من 25 عضوا ، لاقى جملة من الاعتراضات من قوى سياسية واجتماعية ومدنية وشباب الساحات بسبب تجاهله لبعضها وإعطاءه فرصة تمثيل أكبر لبعض القوى .