سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإشتراكي يدين إعتقال الحسني ويدعو للإفراج عنه ومعاقبة الجناة قال إن إعتقاله يوحي بأن أجهزة النظام السابق القمعية لا تزال تعمل وتتحكم بمداخل البلاد ومخارجها..
أدن الحزب الاشتراكي اليمني عملية اعتقال السفير السابق أحمد عبدالله الحسني في مطار عدن الدولي أثناء عودته فجر يوم الأربعاء إلى اليمن بعد سنوات قضاها في منفاه القسري. وقال بيان للأمانة العامة للحزب الاشتراكي «إن اعتقال السفير الحسني عمل مشين ومرفوض ويوحي بأن أجهزة النظام السابق القمعية لا تزال تعمل وتتحكم بمداخل البلاد ومخارجها».
ودعا البيان – الذي نشرعلى موقع الحزب الرسمي على شبكة الإنترنت - إلى إطلاق سراح الحسني فوراً واحترام حق المواطنة وحق الخلاف في الرأي والسياسة، كما دعا إلى معاقبة من قاموا بعملية اعتقاله وردع أي جهة تحاول تأزيم الأوضاع «واللعب بالأوراق البالية».
وبحسب نشطاء في الحراك الجنوبي، فما يزال مصير الحسني مجهولاً حتى الآن بعد أن قام مسلحون يعتقد انتماؤهم لأجهزة المخابرات باعتقاله لحظة وصول طائرته إلى أرض مطار عدن الدولي قادماً من لندن التي قضى فيها عدة أعوام.
وكانت أحزاب اللقاء المشترك في محافظة عدن أدانت اعتقال الحسني، وقالت في بيان صحفي «إن عملية الاعتقال المذلة والمهينة التي طالت المناضل احمد عبدالله الحسني يهدف للاستمرار في مسلسل إهانة وإذلال وتهميش أبناء الجنوب منذ حرب صيف 94م، والتوافق على إقامة الفعاليات المشتركة المعززة لوحدة الصف الجنوبي واستعادة حقوقهم كاملة وحقهم في العيش بحرية وكرامة».
واتهمت أحزاب المشترك من وصفتهم ب«فلول أمن العائلة» بالقيام بعملية اختطاف المعارض الجنوبي والسفير السابق أحمد عبدالله الحسني، معتبرة عملية الاختطاف هذه «تحدي صارخ للمجتمع الدولي وقراراته الشرعية الداعية للمصالحة والحوار الوطني الشامل».
وطالبت أحزاب المشترك «بسرعة اطلاق سراح المناضل احمد عبدالله الحسني دون قيد أو شرط ومحاسبة العناصر المتورطة في عملية الاختطاف».
وتأتي عودة "الحسني" في ظل التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر جنوبي جنوبي الذي دعي إليه المناضل محمد علي احمد في وقت سابق وتجري التحضيرات له على قدم وساق ، حيث سيضم كل أبناء الجنوب للخروج برؤية موحده لجميع القوى السياسية وقيادات الحراك في مكوناتها المختلفة والأطياف الاجتماعية الأخرى قبيل المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل .
الجدير ذكره أن السفير اللواء أحمد الحسني يعيش في المملكة المتحدة منذ منحته الحكومة البريطانية حق اللجوء السياسي في منتصف عام 2006م بعد إعلان إنشقاقه عن النظام السابق أثناء عمله كسفير للجمهورية اليمنية في سوريا عام 2005م .
وينتمي "الحسني" إلى ذات القبيلة التي ينتمي إليها الرئيس هادي ذات الوزن والثقل القبلي والسياسي في جنوب اليمن .