تعرض الجانب الغربي والبوابة الرئيسية لقلعة رداع التاريخية فجر اليوم السبت, للانهيار جراء مياه الأمطار وإهمال أعمال الصيانة والترميم. وتعد قلعة رداع التي تم بناءها وتشييدها وهي ذات شهرة عسكرية سابقاً كحاية للمدينة في عهد الملك " شمر يهرعش " وتم تجديدها في عهد "عامر بن عبد الوهاب "، وتعتبر من أشهر المواقع الأثرية والتاريخية في اليمن والتي ما تزال جيدة وستضل شامخة شموخ الجبال.
واطلع وكيل محافظة البيضاء لشئون مديريات رداع الدكتور سنان مقبل جرعون علي حجم الأضرار التي لحقت بهذا المعلم التاريخي.
وقالت وكالة سبأ الرسمية,إن وكيل محافظة البيضاء لشئون مديريات رداع الدكتور سنان مقبل جرعون,اطلع على حجم الأضرار التي لحقت بهذا المعلم التاريخي, ووجه الجهات المعنية سرعه حصر الأضرار وسرعه الترميم كونها مهدده بتهدم الأجزاء الأخرى إذا لم يتم سرعه ترميمها فضلا عن المخاطر التي تتهدد أهالي البيوت المجاورة لها.
وأكد حرص السلطة المحلية على الحفاظ على هذا المعلم والبحث عن المنح التي تهتم بترميم المعالم والآثار.
وتشير المراجع التاريخية إلى أن قلعة رداع التاريخية يرجع بناءها إلى عهد الملك شمر يهرعش الحميري سنة 243 ميلادي قبل الإسلام.
من جانبه, أوضح القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني لوكالة (سبأ) أن الهيئة والوزارة شكلت لجنة مختصة للنزول الميداني للقلعة لحصر الأضرار، مناشدا السلطة المحلية في المحافظة مساعدة اللجنة والتعاون معها في سبيل إيقاف الانهيار القائم من خلال دعم الجانب الفني بالجانب المالي للقيام بإجراءات إسعافية لإيقاف الانهيار ريثما يتم رفع تقرير يشمل احتياجات الترميم والصيانة الشاملة للقلعة.
وأضاف إن الترميمات، التي شهدتها القلعة، التي يعود تاريخها إلى عهد الحميرين وشملتها توسعات معمارية في عدد من الحقب التاريخية الوسيطة والحديثة، كانت ترميمات بسيطة وإنقاذية في الغالب ولم تشمل الجانب الغربي.
وتقع القعة في مدينة رداع بلدة عامرة ومشهورة التي تقع في الشرق الجنوبي من العاصمة صنعاء، على بعد (150 كيلو متر).
وتنتشر في رداع العديد من المواقع الأثرية والتاريخية مثل: المدارس الإسلامية، وقلعة رداع، وغيرها من الآثار.
وتعد مدرسة العامرية من أهم المدارس اليمنية وهي أية في الفن الإسلامي ومن روائع منشآت الدولة الطاهرية، شيدها الملك الظافر صلاح الدين " عامر بن عبد الوهاب بن داود بن طاهر " في ربيع الأول عام (910 هجرية) أيلول سنة (1504 ميلادية) وذلك حسبما دون في الأشرطة الكتابية، وهو الملك الرابع لعائلة بني طاهر التي خلفت الرسوليين في اليمن، وذلك في السنين الأولى من (القرن السادس عشر الميلادي)، حكم " عامر بن عبد الوهاب " حتى وفاته سنة (923 هجرية 1517 ميلادية)، وذلك خلفاً لوالده الملك المنصور " عبد الوهاب بن داوود بن طاهر"عند وفاته سنة(894 هجرية1489 ميلادية) وقام الهولنديين بترميم وصيانة المبنى.