قال مقاتلو معارضة سوريون يوم الأربعاء إنهم أسقطوا مقاتلة في شمال سوريا في حملتهم لإضعاف الغطاء الجوي القوي للقوات الحكومية. وكثف مقاتلو المعارضة من هجماتهم على القواعد الجوية في الأسبوع الماضي.
وقال مقاتلو المعارضة في محافظة إدلب بشمال البلاد إنهم أسقطوا الطائرة يوم الثلاثاء بنيران مدافع آلية كثيفة وهي تقلع من قاعدة أبو الظهور الجوية.
وقال أبو مجد وهو متحدث من كتيبة أحرار الشام "اسقطوها بينما كانت تقلع من المطار مستخدمين مدافع آلية مضادة للطائرات عيار 14.5 ملليمتر."
وأضاف "كتيبة أحرار الشام وكتيبة شهداء سوريا حاصرتا المطار" لكن لم يتضح ما إذا كان القتال مستمرا مضيفا "نتيجة وجود صعوبات في الاتصالات لست متأكدا ما هو الوضع في هذه اللحظة."
ويستحيل التحقق مما يدلي به المقاتلون من تصريحات نظرا لتقييد وسائل الإعلام الأجنبية في سوريا. وكانت هذه ثاني مقاتلة يقول المقاتلون إنهم أسقطوها بعد طائرة في محافظة دير الزور بشرق البلاد.
وقالت قنوات إخبارية حكومية إن الطائرة التي سقطت في دير الزور تحطمت بسبب مشكلات فنية. ولم ترد بعد على زعم مقاتلي المعارضة إسقاط طائرة في إدلب.
وأظهرت لقطات فيديو عرضتها كتيبة شهداء سوريا المقاتلين وهم يقفون قرب أجزاء محترقة من طائرة عسكرية وتفقدهم لجثة تكسوها الدماء في مظلة لقائد الطائرة فيما يبدو.
ويقول مقاتلو المعارضة إنهم "حرروا" أجزاء كثيرة من شمال سوريا لكن انتصاراتهم لا تعني الكثير ما دامت المقاتلات وطائرات الهليكوبتر الحكومية قادرة على قصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وأصبحت الحكومة تلجأ الى القصف الجوي بشكل متزايد قرب العاصمة دمشق.
ويقول نشطاء إن الضربات الجوية كثيرا ما تخطيء أهدافها وتضرب المدنيين وفي بعض الأحيان تقتل عشرات في ضربة واحدة.
وتحدث مقاتلو المعارضة عن إسقاط عدد من طائرات الهليكوبتر خلال الشهر الماضي بما في ذلك واحدة الأسبوع الماضي كانت تهاجم منطقة تسيطر عليا المعارضة في العاصمة دمشق. وقال التلفزيون الحكومي إن الطائرة تحطمت لكنه لم يذكر تفاصيل.
من جانب اخر,أعلن وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي يوم الاربعاء تأييد بلاده "للانتقال السياسي" في سوريا لانهاء عمليات اراقة الدماء المتصاعدة هناك بعد 18 شهرا من الاضطرابات وكرر في الوقت ذاته معارضة بكين للتدخل الاجنبي بالقوة في الازمة.
وأبرزت تصريحات يانغ سعي بكين للتوفيق بين مطالب التغيير ومقاومة الضغوط الغربية لفتح المجال أمام التدخل العسكري.
وقال يانغ في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون "نحن ودول كثيرة نؤيد مرحلة للانتقال السياسي في سوريا."
وأضاف "لكننا نؤمن أيضا بأن أي حل يجب أن يجيء من الشعب السوري ويعكس إرادته... يجب ألا يفرض هذا من الخارج."
وفي 30 يونيو حزيران انضمت الصين إلى قوى عالمية اخرى في الاتفاق على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
كما حثت الصين الحكومة السورية مرارا على إجراء حوار مع المعارضة واتخاذ الخطوات اللازمة لتلبية المطالب.
في السياق,قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الاربعاء ان حكومة الرئيس السوري بشار الاسد خلقت "دولة ارهابية" في سوريا وعبر عن إحباطه من غياب التوافق الدولي بشأن الأوضاع هناك.
وقال خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه "المذابح في سوريا التي تكتسب قوة من اللامبالاة التي يظهرها المجتمع الدولي مازالت في ازدياد."