عاود المستفيدون من الهيئة العامة لرعاية أسر شهداء ومناضلي الثورة اليمنية بمحافظة ذمار، شكواهم لقيادة الهيئة، بوقف الاستقطاعات الجائرة من مستحقاتهم من قبل مدير فرع الهيئة، وعدد من الموظفين. وقال مناضلون ل"الصحوة نت" لدى استلام مستحقات الربع الثالث، انهم مسلسل الاستقطاعات مستمر وبشكل أسوأ، رغم الشكوى التي تقدموا بها إلى رئيس الهيئة، وتم على إثرها زيارة الفرع من قبل وكيل الهيئة محمد الكركشي، مشيرين إلى أن الاستقطاعات متفاوتة من حالة إلى أخرى تصل في بعضها إلى 1000 ريال، من المستحقات الربعية التي لا تزيد عن 15ألف ريال.
وأكد مستفيدون أن أمين الصندوق عبده البعداني، يقوم بخصم 300ريال على كل حالة، ويقول أنها مخصصة لمدير الفرع، وأنه لا يأخذ منها ريال، وهو ما يجعله يقوم باستقطاع 200- 300 ريال أخرى، مقابل ما يسميها "أتعاب"، بينما يقوم موظفون آخرون بأخذ مبالغ أخرى.
ويقول علي محمد الرهوف -75عاماً- أن أمين الصندوق بفرع الهيئة بذمار، يستقطع من مستحقاته، مؤكداً أنه كان يتوقع أن تتوقف الاستقطاعات بهذا الربع، مضيفاً "إنني أصرف ما يزيد عن ثلث المستحقات في السفر من عتمه إلى مدينة ذمار لاستلام مستحقاتي" مطالباً –وهو من أبناء عتمة- بصرف هذه المستحقات عبر مكاتب البريد، أسوة بموظفي الدولة.
من جانبه قال الحاج علي صالح عامر حصن -70عاماً- أنه تم استقطاع 700ريال من مستحقاته للربع الثالث، وأضاف "خصم أمين الصندوق 500ريال له وللمدير، واثنين موظفين خصموا لهم لكل واحد 100ريال على الأقل" وهو ما يؤكده مختار الصباري، مؤكداً أن هذه الاستقطاعات المستمرة هي استقطاعات جائرة، مطالباً الجهات المعنية بوقفها وإحالة من يقومون بها للتحقيق.
وقال مستفيدون -بعد استلام مستحقاتهم- أن خصم مبلغ 300ريال أصبح استقطاعاً إجبارياً يقوم به أمين الصندوق "البعداني" وهو يصارح المستفيدين أن هذه المبلغ لمدير فرع الهيئة ناصر العميسي، غير أنهم يؤكدون أنهم لا يكتفون بذلك، حيث يعمد البعداني لاستقطاع 200ريال أخرى لصالحه، فيما يقوم مدير الحسابات "عبدالفتاح سلام" ومدير الرعاية "يوسف العبصري" بمطالبة المستفيد بتسليم 100ريال لكل منهما، مؤكدين أن الاستقطاعات تصل لبعض الحالات إلى 100 ريال، مقابل ضآلة المبلغ المخصص، الذي لا يزيد عن 15ألف ريال ربعياً.
يذكر أن عشرات من مستفيدين هيئة رعاية أسر الشهداء بذمار، شكوا قبل 3أشهر، إلى رئاسة الهيئة، ومحافظ محافظة ذمار، ما يتعرضون له من خصميات غير قانونية، من قبل مدير فرع الهيئة وأمين الصندوق، وعلى إثرها قام وكيل الهيئة محمد الكركشي بزيارة الفرع، غير أن مسلسل الخصميات لم يتوقف، بل زادت وتيرته، واصفين ما يتعرصون له ب "عملية نهب منظم للمستفيدين الضعفاء" مشيرين إلى أن هناك حالات لا يتم الخصم عليهم سوى300 ريال المخصصة للمدير العام -حسب افادة المستفيدين- ويرجع سبب عدم الخصم عليهم، إلى أنهم لا يقبلون مساومات أمين الصندوق، ويرفضون مغادرة المكتب، مما يضطره لدفع بقية المبلغ.
وعبروا عن مخاوفهم في حالة اعتماد شهداء وجرحى الثورة السلمية، وضمهم إلى الهيئة، وهم الذين وجه رئيس الجمهورية باعتمادهم، مؤكدين أن رقعة الفساد ستتسع في فرع الهيئة بذمار.