ناشد العشرات من مستفيدي فرع الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة ، في محافظة ذمار، رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، لا نصافهم من مدير مكتب الهيئة في المحافظة، الذي اتهموه بنهب مستحقاتهم. وقالوا في مناشدتهم إن مدير الهيئة في محافظة ذمار، ناصر العميسي، الذي تم تعيينه العام الماضي، عين أمين صندوق يعمل في الأمن المركزي، ولا علاقة له بالهيئة، فيما اتهموا مدير الفرع بمصادرة مستحقاتهم المالية، في حالة تأخرهم عن استلامها. وأشاروا في شكواهم -حصلت أخبار اليوم على نسخة منها- إن المستحقات التي يتسلموها من الهيئة لا تكفي إيجار السيارة، خصوصاً للقادمين من المديريات النائية، ما يضطرهم لتأخير استلامها بعد تراكمها لربعين، وهو ما اعتادوا عليه من قبل، لكنهم قالوا إنهم تفاجأوا برفض المدير العميسي صرف مستحقاتهم المتأخرة، ما يضطرهم إلى مقاسمته المبلغ الضئيل أصلاً. وأكد مستفيدي هيئة رعاية أسر الشهداء والمناضلين بذمار، أن محافظ المحافظة لم لتفت لمناشداتهم، في وقف نهب مدير فرع الهيئة لمستحقاتهم، مطالبين الرئيس هادي بوقف ممارسات العميسي، وصرف حقوقهم كاملة على الرغم من ضآلتها. وكان المستفيدون من أسر الشهداء والمناضلين بذمار، قد رفعوا شكاوي مماثلة في الأشهر الماضية قال فيها إن البعداني يستقطع مبالغ من المستحقات التي تصرف ربعياً، لا تقل عن 300ريال على المستفيد، وتصل أحياناً إلى 1000ريال، في حين أن المستحقات الشهرية لا تتجاوز 3000ريال شهرياً. وأكدت مصادر في مكتب رعاية أسر الشهداء بذمار ل"أخبار اليوم " أن اتفاق بين أمين الصندوق ومدير فرع المكتب ،تخصم بموجبه 300ريال على كل مستفيد ، بينما يقوم أمين الصندوق "البعداني"، باستقطاع مبلغ يزيد عن 300ريال، دون علم مدير الفرع، بالضافة إلى مصادرة مستحقات لفترة سابقة على مستفيدي مديرية عتمة التي يعمل في ادارة أمنها ، حيث يقوم بصرف المرتبات" وهو ما يعني أنه يعمل في وظيفتين، أحدهما مدنية، وأخرى عسكرية. وطالب المستفيدون رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء، بصرف مستحقاتهم عبر مكاتب البريد، خصوصاً بعد قرار رئيس الجمهورية، باعتماد مرتبات لشهداء الثورة السلمية.
