طالب أسرة المعتقل اليمني في سجن غوانتانامو والذي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» مقتله أمس في المعتقل بتحقيق دولي لمعرفة أسباب مقتل شقيقه. وقال محمد واستغرب شقيقه محمد في تصريح من إقدام شخص صدر في حقه حكم بالبراءة على الانتحار، مؤكداً تعرُّض شقيقه إلى التعذيب الوحشي على أيدي القائمين على المعتقل سيئ الصيت، مطالباً رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ووزارة حقوق الإنسان بتقصّي الموضوع وإحضار جثة أخيه وتشكيل لجنة للتأكد من أسباب وملابسات القتل، رافضاً أن يكون أخوه قد انتحر. . وقال إن أخاه كان في رحلة علاجية إلى باكستان إبان الغزو الأمريكي لأفغانستان؛ ثم انقطعت أخباره عنهم وتفاجأوا فيما بعد بوجوده في معتقل غوانتانامو.. وأضاف: تابعنا قضيته عبر المنظمات الحقوقية اليمنية والدولية، وكلّفنا محامياً للدفاع عنه، وبالفعل صدر قرار قبل ثمانية أشهر بتبرئته من تهم الإرهاب وغيرها، ونظراً لظروف سياسية وأمنية لم نستطع إحضاره إلى اليمن لنتفاجأ باتصال هاتفي من المحامي يخبرنا بمقتله، مشيراً إلى أن «البنتاغون» تقول إنه «انتحر». وكان الجيش الأميركي قد كشف أمس عن هوية السجين الذي توفي في زنزانته في غوانتنامو السبت الماضي، قائلا إنه اليمني عدنان فرحان عبد اللطيف (32 عاما)، وقال روبرت دوراند المتحدث باسم سلطات الاحتجاز في السجن إن إدارة التحقيقات الجنائية بسلاح البحرية تحقق في سبب وفاة عبد اللطيف وتنتظر نتائج الفحص الطبي للجثة، وقال ديفيد ريميس محامي المتوفى إن موكله "حاول الانتحار عدة مرات"، وكان يخضع لعلاج من مرضه العقلي في مستشفى السجن، وبهذه الوفاة يرتفع عدد المعتقلين الذين قضوا في السجن إلى تسع حالات تعزى إلى حوادث انتحار أو وفاة طبيعية.