طالبت أسرة المعتقل اليمني الذي توفي في معتقل جوانتانامو والذي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» مقتله بتحقيق دولي لمعرفة أسباب مقتل نجلهم. وكشف الجيش الأمريكي أمس الأول الثلاثاء عن هوية السجين الذي توفي في زنزانته بسجن جوانتانامو في مطلع الأسبوع قائلاً إنه اليمني عدنان فرحان عبد اللطيف (32 عاماً) بحسب وكالة رويترز. واتهم شقيقه محمد في تصريح صحفي القائمين على سجن جوانتانامو بتعذيب عدنان. وطالب الرئيس عبدربه منصور هادي ووزارة حقوق الإنسان بتقصّي الموضوع وإحضار جثة أخيه وتشكيل لجنة للتأكد من أسباب وملابسات القتل. وقال محمد إن شقيقه كان في رحلة علاجية إلى باكستان إبان الهجوم الأمريكي على أفغانستان، ثم انقطعت أخباره عنهم وتفاجئوا فيما بعد بوجوده في معتقل غوانتانامو. وأضاف: «تابعنا قضيته عبر المنظمات الحقوقية اليمنية والدولية، وكلّفنا محامياً للدفاع عنه، وبالفعل صدر قرار قبل ثمانية أشهر بتبرئته من تهم الإرهاب وغيرها، ونظراً لظروف سياسية وأمنية لم نستطع إحضاره إلى اليمن لنتفاجأ باتصال هاتفي من المحامي يخبرنا بوفاته». ووفقاً لمحاميه وسجلات للمحكمة فإن عبد اللطيف كان مصاباً بمرض عقلي وحصل على أمر من محكمة أمريكية لإطلاق سراحه لكن جرى إبطاله في الاستئناف. وكان محتجزاً في معسكر الاعتقال الأمريكي بالقاعدة البحرية في خليج جوانتانامو على الساحل الجنوبي الشرقى لكوبا منذ 2002. وتوفي يوم السبت لكن لم يعلن عن اسمه لحين إبلاغ أقاربه. وجددت الحكومة الأمريكية في استئنافها لحكم المحكمة الجزئية اتهامها لعبد اللطيف بأنه كان مقاتلاً للقاعدة جندته ودربته طالبان في أفغانستان، ورفضت المحكمة الأمريكية العليا حكم الإلتماس من عبد اللطيف ضد هذا القرار في يونيو حزيران الماضي. وعبد اللطيف هو تاسع سجين يتوفى اثناء الاحتجاز في سجن جوانتانامو منذ افتتاحه في 2002. وقال الكابتن روبرت دوراند المتحدث باسم سلطات الاحتجاز في جوانتانامو إن إدارة التحقيقات الجنائية بسلاح البحرية تحقق في سبب الوفاة وتنتظر نتائج الفحص الطبي للجثة. وقال ديفيد ريميس محامي عبد اللطيف إن موكله حاول الانتحار عدة مرات. وتوفي عبد اللطيف في كامب-5 وهي منشأة تخضع لإجراءات أمنية مشددة ويوجد بها أولئك المتهمون بخرق قواعد معسكر الاعتقال. وكان يخضع لتأديب عن اعتداء على احد الحراس. وقال دوراند إن حراساً وجدوا عبد اللطيف فاقد الوعي وحاول مسعفون إفاقته وأخذوه إلى مستشفى القاعدة حيث أعلنت وفاته. وكان عبد اللطيف قد اعتقل قرب الحدود بين أفغانستانوباكستان في أواخر 2001. وأوصت لجنة مراجعة إدارية في جوانتانامو بنقله إلى بلده في 2006 لكن التوصية لم تنفذ. وطعن عبد اللطيف في احتجازه أمام المحكمة الجزئية في واشنطن التي قضت في يوليو تموز 2010 بأنه يجب إطلاق سراحه. وجادل محاموه بأنه ذهب إلى باكستان ثم إلى أفغانستان سعياً لعلاج طبي لدى جماعة خيرية من إصابة حادة في الرأس كان أصيب بها في حادث سيارة. على صعيد آخر تقدمت منظمة حقوقية بشكوى للنائب العام للتحقيق في شكاوى وجود طائرات تجسس أمريكية تحلق في أجواء الجمهورية اليمنية وطائرات بدون طيار تنفذ غارات جوية في الأراضي اليمنية تزهق بها أرواح مواطنين أبرياء. وقالت منظمة هود في طلبها الذي قدمته أمس الأربعاء لمكتب النائب العام أن هؤلاء المواطنين تقع مسئولية حمايتهم على الدولة بكافة سلطاتها بما فيها السلطة القضائية التي تعد النيابة هي المسئولة عن حماية الحقوق والحريات وصاحبة الحق الأصيل في الدفاع عن المجتمع، وأضافت في مذكرتها " لذلك فإننا نطلب منكم التحقيق في هذه الوقائع وإحالة المتورطين في إهدار كرامة اليمنيين والتفريط بسيادة الجمهورية اليمنية والتقصير في أداء مهامهم الوطنية إلى القضاء لمحاكمتهم وفقاً للدستور والقانون. وتلقت "هود" شكاوى بمقتل أكثر من 11 مواطناً مدنياً بقصف صاروخي يرجح أن طائرة بدون طيار نفذته في منطقة رداع بمحافظة البيضاء في اليوم الثاني من سبتمبر الحالي استهدف سيارة مدنية تقل نساء وأطفالاً وبائعي قات في طريق عودتهم إلى قريتهم منتصف اليوم.