قالت وزارة الدفاع الأمريكية أمس مقتل أحد معتقلي غوانتانامو ويُدعى عدنان فرحان عبداللطيف المجيدي في السجن؛ دون الكشف عن ظروف وفاة المعتقل، إلا أنها قالت إن تحقيقاً فُتح لمعرفة الأسباب، مشيرة إلى أن المتوفى لم يكن حتى لحظة وفاته متّهماً بجرائم حرب ولا محالاً إلى محكمة عسكرية. طالب محمد فرحان عبداللطيف المجيدي, شقيق المعتقل اليمني في سجن غوانتانامو والذي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» مقتله أمس في المعتقل بتحقيق دولي لمعرفة أسباب مقتل شقيقه. وقال محمد في تصريح صحفي إن أخاه كان في رحلة علاجية إلى باكستان إبان الغزو الأمريكي لأفغانستان؛ ثم انقطعت أخباره عنهم وتفاجأوا فيما بعد بوجوده في معتقل غوانتانامو.. وأضاف: تابعنا قضيته عبر المنظمات الحقوقية اليمنية والدولية، وكلّفنا محامياً للدفاع عنه، وبالفعل صدر قرار قبل ثمانية أشهر بتبرئته من تهم الإرهاب وغيرها، ونظراً لظروف سياسية وأمنية لم نستطع إحضاره إلى اليمن لنتفاجأ باتصال هاتفي من المحامي يخبرنا بمقتله، مشيراً إلى أن «البنتاغون» تقول إنه «انتحر». واستغرب محمد المجيدي من إقدام شخص صدر في حقه حكم بالبراءة على الانتحار، مؤكداً تعرُّض شقيقه إلى التعذيب الوحشي على أيدي القائمين على المعتقل سيئ الصيت، مطالباً رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ووزارة حقوق الإنسان بتقصّي الموضوع وإحضار جثة أخيه وتشكيل لجنة للتأكد من أسباب وملابسات القتل، رافضاً أن يكون أخوه قد انتحر.