شيع الآلاف في مدينة ذمار، صباح اليوم، جثث 11شخصاً من أبناء منطقة قيفة رداع، قضوا مطلع الشهر الجاري، في غارة جوية كانت تستهدف قيادي في جماعة أنصار الشريعة، غير أنها أخطئت في إصابة الهدف. وتقدم المشيعين وكيل محافظة البيضاء، وأمين عام المجلس المحلي لمحافظة ذمار، ومدير الأمن العام بالمحافظة، وقائدي الأمن المركزي والنجدة، وقيادات عسكرية ومدنية، وأقارب الضحايا، حيث كانت جثث القتلى في ثلاجة مستشفى ذمار العام.
وطالب أولياء دم الضحايا –في تصريحات للصحوة نت- رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق، بسرعة الكشف عن من يقف وراء قتل الأبرياء، ومن أعطى توجيهات بالسماح للطائرات بقتل المدنيين.
يذكر أن غارة جوية لطائرة أمريكية "بدون طيار" كانت قصفت سيارة لمدنيين من أبناء منطقة قيفة قرب مدينة رداع بمحافظة البيضاء، في 2سبتمبر الجاري، حينما كانت تستهدف سيارة يستقلها عناصر من جماعة أنصار الشريعة برداع، كانت بالقرب من المكان، وأدى القصف إلى مقتل 11 شخصاً من المدنيين الأبرياء، بينهم امرأتان، فيما نجا المستهدفون من العناصر المسلحة.
وخلف الحادث استياءً وغضباً عارماً في المنطقة، حيث سارع أهالي منطقة الضحايا إلى إغلاق الطريق العام، معبرين عن رفضهم لاستهداف الطائرات الأمريكية للمدنيين.
وكان عدد من المشايخ والوجهاء والأعيان مكلفين من قبل السلطة المركزية قاموا بتحكيم أهالي وأسر ضحايا الغارة الجوية، وسلموهم 20 قطعة "سلاح" تحكيم من الدولة لأسر القتلى، إضافة إلى تسليم أهالي القتلى 4 ملايين و 500 ألف ريال ك "ثوب قبر" طبقا للعرف القبلي، على إن يخلي أبناء قيفة الشارع العام في مدينة رداع، الذي قطعوه عقب وقوع الحادث، مقابل التزام الدولة بدفع ما حكم به أهالي الضحايا، وقد تم فتح طريق "البيضاء – صنعاء" من قبل أهالي الضحايا بعد إلحاح المشايخ.