طالب خطيب شارع الستين بالعاصمة صنعاء,رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة لاستعادة الأموال التي نهبها الرئيس المخلوع ورموز نظامه على مدى ثلاثة عقود من الزمن وإعادتها إلى خزينة الدولة. واحتشد ثوار وثائرات العاصمة صنعاء في شارع الستين صنعاء في جمعه " استعادة الأموال المنهوبة " والتي دعت لها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية مؤكدين استمرارهم في الثورة حتى تحقيق جميع أهدافها واستعادة جميع الأموال التي نهبها نظام العائلة السابق. وشدد خطيب الجمعة فؤاد الحميري,على ضرورة استعادة الأموال المنهوبة باعتبارها حق للشعب وثروة الأجيال القادمة,منبهاً انه في حال تنازل هذا الجيل عنها فإن الجيل القادم لن يقبل ذلك وسيعيدها إلى خزينة الدولة. وأكد الحميري أن البلاد بأمس الحاجة إلى هذه الأموال لاستثمارها في التنمية وتحقيق الاستقرار الاجتماعي,محذرا في الوقت نفسه من أن بقاءها في يد المخلوع ستؤدي إلى استمرار مخططاته الاجراميه وأعماله المهدّده لأمن واستقرار البلاد. وطالب الحميري في هذا السياق,الرئيس هادي بإصدار قرار جمهوري يقضي بتشكيل لجنة لاستعادة الأموال المنهوبه باعتبار ذلك من مهام واجباته. وخاطب دول الجوار قائلا : " لقد تحركت الكثير من الأموال المنهوبة من مستودعاتها من أمريكا وأوربا لتصب في مستودعات جديدة عندكم يا أخواننا وانتم أولى بنا فلا نريد أن يفرق المخلوع بيننا وبينكم ولا نريد أن نفهم انه يريد أن ينقل إلينا رسالة مفادها أن الأجانب خير لنا منكم ونريد أن تخيبوا ظنه وتكونون أول من يعيد لنا الأموال المنهوبة " . وأحيا ثوار عدن جمعة ( استعادة الأموال المنهوبة) المتزامنة مع إحتفالات الشعب اليمني باليوبيل الذهبي لثورة السادس والعشرين من سبتمبر ، وتجمعوا بساحة الحرية في مدينة كريتر. وقال خطيب الساحة الدكتور عبد الله العليمي باوزير أن سبتمبر ثورة للتحرر من الاستبداد فكانت أكتوبر ثورة للتحرر من الاستعمار ، فالاستبداد والاستعمار لا فرق بينهما ، خمسون عاماً على ثورة سبتمبر ولا زلنا أمام الكلمة الأولى من أهدافها التحرر من الاستبداد فبعد خمسين عاماً من الثورة مازال الشعب اليمني يبحث عن من يتصدق عليه من الدول المانحة ، مازلنا نفتقد للجيش الوطني ، مازلنا نعاني من عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي ، بعد خمسين عاماً سمعنا وصمّ آذاننا من يدعو للعودة إلى العهد الإمامي الطائفي البائد . بعد خمسين عاماً مازال الشعب يعاني من الفقر ، والجهل والمرض ، الثالوث الذي قامت الثورات اليمنية للقضاء عليه . وأضاف الدكتور عبدالله العليمي وهو أمين عام مجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية: ثم قيض الله بثورة شبابية شعبية عارمة جاءت تستلهم معاني ونضالات واهداف سبتمبر وأكتوبر ، جاءت لتعيد الإعتبار لنضالات الشرفاء الأحرار وهناك مقاربة ومشابهة بين ثورة سبتمبر وفبراير. وأشار إلى ان: المبررات التي قامت من أجلها الثورتين ، فقد مثلتا تعبيراً صادقاً عن إرادة الشعب وتطلعه الدائم صوب الحرية والكرامة والعدالة وهما تكشفان عن المخزون الثوري المتجذر والحس الثوري المتأصل في بنيان الشعب اليمني . وقال كذلك: لقد كشفتا ثورة سبتمبر وفبراير عن طبيعة الشعب اليمني الحر الثائر الذي يرفض الظلم والضيم والاستبداد واحتكار السلطة تحت أي مسمى ديني أو طائفي أو مناطقي أو حزبي . مضيفاً: ثورة سبتمبر لم تستقر أوضاعها إلا بعد خروج بيت حميد الدين من اليمن نهائياً .. وكذلك تبرهن الاحداث أن استقرار اليمن اليوم مرتبط خروج عائلة حميد الدين الأخرى المخلوع وعصابته وعائلته من البلد كاملاً من المقاربات بين الثورتين أن أصحاب المشروع الطائفي السلالي ... ذو الدم الأزرق الذين يؤمنون بتسيدهم على بني البشر كحق فرضه الله لهم عمدوا إلى خطف سبتمبر مرتين حتى انقلبوا عليها وحين تسللوا إلى أوساطها ومن خلالها إلى دولة الشعب .. هؤلاء أعداء سبتمبر هم اليوم جزء من أعداء فبراير ولكن بسياسة نقيضة .. فهم يتقمصون دوراً ثورياً لاحتواء الثورة وتوجيه مسارها لخدمة مشروعهم السياسي مشروع الدولة الطائفية .. بل عمدوا إلى إثارة الفتن والقلاقل لتقويض الأمن والاستقرار والسكينة العامة روح الإمامة تجري في مشاعرهم .. وإن تغيرت الأشكال والأسس. مؤكداً على ان: جيل فبراير خرج ليكرم هنا في ساحة الحرية مناضلي وشهداء ملحمة السادس والعشرين من سبتمبر عرفاناً بأدوارهم البطولية الرائعة ولنؤكد أن الزمان والمكان اللذان لا حدود لهما هما جغرافية ثورتنا أما من لا يروق لهم ذلك ، أذناب الأموال المندسة ، قطعان البيض المدعوم من الخميني ، أساتذة الخزي والعار ، فقد كشفوا عن أنفسهم وهم يهاجمون الأحرار والحرائر في هذه الساحة الطاهرة .. أولئك البلطجية وصمة عار في جبين عدن البهية في الوقت الذي كنا نحتفي ونحتفل ونكرم ونرسم لوحة نضالية رائعة تمتزج فيها الأجيال المتعاقبة جيل سبتمبر وفبراير كان أولئك المأجورين يحيكون الخطط للتآمر والاعتداء ... ولا ضير فكل إناء بما فيه ينضح . مشيراً إلى: إن أمام جيل فبراير مهمة صعبة وكبيرة وهي استكمال تحقيق كافة أهداف الثورة دون تردد أو تخاذل . لا بد من بناء اليمن الجديد ، لا بد من بناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والمساواة والنظام والقانون وشهدت ساحة الحرية بمحافظة حجة اليوم حشود كبيرة في جمعة " استعادة الأموال المنهوبة " للمطالبة باسترجاع الأموال التي نهبها صالح وعائلته واسترجاعها إلى الخزينة العامة للدولة . وشدد خطيب الجمعة " ناصر قشوة " في خطبته بالساحة على استرجاع كل الاموال التي نهبت وتشكيل لجان مختصة لذلك حتى تعود الأموال التي نهبت إلى خزينة الدولة لأنها أموال الشعب وهو أحق بها . وناشد الخطيب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي على إطلاق توجيهاته في إعادة كافة الأموال التي نهبت من خزينة الدولة وإرجاعها للشعب ، مؤكدا أن هذا هو مطلب الملايين من ابناء الشعب خلال الفترة الراهنة ودعا الخطيب كافة ابناء المحافظة إلى التعاون من أجل استرداد كل ما تم نهبه من أموال وسلاح وغيره وهي من أموال الشعب كون ذلك يهمنا جميعا ، وكشف الحقيقة للشعب اليمني ليعرف مدى الوطنية التي كان يتغنى بها النظام السابق . وطالب ثوار حجة بالمزيد من التصعيد والمسيرات للمطالبة باستعادة الأموال المنهوبة بحوزة "صالح" والتي تقدر بالميارات كما بمحاكمة من تورطوا في نهب ثروات البلد، مؤكدين لكل العالم أن الشرعية في اليمن هي شرعية الثورة التي له الحق في المطالبة بكل ما من شأنه عزة ورفعة اليمن واستعادة مكانها ودورها السيادي في المنطقة ، وإعادة كرامة ابنائها الذين حرموا من خيراتها بينما فئة قليلة من النظام السابق هي من استأثرت بخيرات وثروات اليمن كما طالب شباب الثورة بسرعة هيكلة الجيش على أسس وطنية وإخراجه من دائرة الولاء الشخصي والاسري والفردي إلى دائرة الولاء لله ثم للوطن ، مؤكدين بأن البلد لم يعد يحتمل أكثر مما هو عليه اليوم من الفوضى ونشوء اصحاب المشاريع الصغيرة التي اريد للوطن الدمار والتشظي من أجل أن تنفذ أجندة دولية على الأرض اليمنية . وواصل ثوار البيضاء احتشادهم بساحة ابناء الثوار بالبيضاء وساحة الحرية برداع لإحياء جمعة ( استرداد الأموال المنهوبة ) حيث شهدت الساحة اليوم زخماً ثورياً كبيرا. خطيب الساحة الشيخ/ محمد الخضر العبادي أكد في خطبتيه ان الشعب اليمني الحر لن يترك المخلوع وعصابته المجرمة تلعب بأموال اليمني المنهوبة المكدسة في البنوك العربية والاقليمية. وقال ان الشعب اليمني يطالب العالم ومنظماته بإعادة أموال شالعب اليمني المنهوبة من المخلوع وعائلته ورفع الحصانة عنه ومحاكمته. وقال الخطيب ان الهيئة الوطنية لاسترداد الأموال المنهوبة ذكرت الاموال المنهوبه من قبل الرئيس المخلوع طيلة 3 عقود تقدر ب 70 مليار دولار ، ولازال المخلوع يستغل هذه الأموال للانتقام من الشعب الذي خلع ظلمه وفساده واستبداده. ودعا الخطيب المجلس التنظيمي باسلاحة للاجتماع لمناقشة دعوة الاخ المحافظ برفع الساحة والخروج بقرار موحد إزاء هذا الموضوع,كما دعا الخطيب للتفاعل مع حملة التضامن مع احرار وثوار سوريا الشام. تصوير محمد العماد