أحيا ثوار عدن أمس بساحة الحرية بمدينة كريتر جمعة "استعادة الأموال المنهوبة" بالتزامن مع استمرار احتفالات الشعب اليمني باليوبيل الذهبي لثورة السادس والعشرين من سبتمبر. وقال خطيب الساحة الدكتور عبد الله العليمي "أن سبتمبر ثورة للتحرر من الاستبداد فكانت أكتوبر ثورة للتحرر من الاستعمار، فالاستبداد والاستعمار لا فرق بينهما، خمسون عاماً على ثورة سبتمبر ولا زلنا أمام الكلمة الأولى من أهدافها التحرر من الاستبداد فبعد خمسين عاماً من الثورة مازال الشعب اليمني يبحث عن من يتصدق عليه من الدول المانحة، مازلنا نفتقد للجيش الوطني، مازلنا نعاني من عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي، بعد خمسين عاماً سمعنا وصمّ آذاننا من يدعو للعودة إلى العهد الإمامي الطائفي البائد, وبعد خمسين عاماً مازال الشعب يعاني من الفقر، والجهل والمرض، الثالوث الذي قامت الثورات اليمنية للقضاء عليه ". وأضاف العليمي "ثم قيض الله بثورة شبابية شعبية عارمة جاءت تستلهم معاني ونضالات واهداف سبتمبر وأكتوبر، جاءت لتعيد الاعتبار لنضالات الشرفاء الأحرار وهناك مقاربة ومشابهة بين ثورة سبتمبر وفبراير", مشيراً إلى أن المبررات التي قامت من أجلها الثورتين، مثلت تعبيراً صادقاً عن إرادة الشعب وتطلعه الدائم صوب الحرية والكرامة والعدالة وهما تكشفان عن المخزون الثوري المتجذر والحس الثوري المتأصل في بنيان الشعب اليمني ". وأكد أن ثورة سبتمبر لم تستقر أوضاعها إلا بعد خروج بيت حميد الدين من اليمن نهائياً, مشيرا إلى أن الأحداث تبرهن أن استقرار اليمن اليوم مرتبط بخروج عائلة حميد الدين الأخرى صالح وعائلته من البلد كاملاً. وقال" جيل فبراير خرج ليكرم هنا في ساحة الحرية مناضلي وشهداء ملحمة السادس والعشرين من سبتمبر عرفاناً بأدوارهم البطولية الرائعة ولنؤكد أن الزمان والمكان اللذان لا حدود لهما هما جغرافية ثورتنا أما من لا يروق لهم ذلك، أذناب الأموال المندسة، أتباع البيض المدعوم من الخميني، فقد كشفوا عن أنفسهم وهم يهاجمون الأحرار والحرائر في هذه الساحة الطاهرة". وأشار إلى أن أمام جيل فبراير مهمة صعبة وكبيرة وهي استكمال تحقيق كافة أهداف الثورة دون تردد أو تخاذل لبناء اليمن الجديد القائمة على العدل والمساواة والنظام والقانون. وأكد الخطيب على مطالب الثوار باستعادة الأموال المسروقة والمنهوبة من الوطن والتي نهبا صالح والبيض والمكدسة في بنوك باريس وبرلين ولندن ودبي ونيويورك, واستعادة الأموال المنهوبة والمتمثلة بالمؤسسات والشركات الوهمية التي استنزفت أموال الشعب, واستعادة المؤسسات والمصانع والشركات التي نهبها الرئيس السابق وأنصاره, واستعادة الغاز الذي بيع بثمن بخس, واستعادة الشركات والمملوكات والمؤسسات والمصانع التي تم تحويلها احترافاً باسم المؤسسة الاقتصادية, واستعادة السلاح الجوي وسلاح الحرس الجمهوري المنهوب هناك في سنحان, واستعادة أموال المؤسسة الاقتصادية كاملة ومنها مزرعة الشعب الموجودة اليوم بأثيوبيا, واسترداد القطاعات النفطية التي وزعها صالح على زبانيته ".