احتشد عشرات آلا لاف من اليمنيين في عدة مدن يمنية في جمعة أطلقوا عليها " استعادة الأموال المنهوبة " المطالبة باستعادة أموال الشعب اليمني من الرئيس السابق علي عبدالله صالح ورموز نظامه . ففي العاصمة صنعاء طالب خطيب الجمعة فؤاد الحميري أمام الآلاف من أبناء العاصمة في شارع الستين الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي بتشكيل لجنة لاستعادة «الأموال المنهوبة». ودعا الحميري الدول الأجنبية مساعدة اليمن في استعادة تلك الأموال والتي قال إنها موجودة على شكل حسابات مصرفية واستثمارات في الخارج. وأكد الخطيب ان استرداد الأموال المنهوبة فرض شرعي وواجب وطني ومطلب شعبي ، محملاً الرئيس عبد ربه منصور وحكومة الوفاق الوطني مسئولية استرداده وذلك بعد ان أبدت الكثير من الدول تعاونها في اعادة الأموال المهربة واشتراطها ان يكون طلب رسمي من اليمن . وشدد على ضرورة استعادة الأموال المهربة من الرئيس السابق ليس بسبب الأزمة الاقتصادية والوضع الاقتصادية في اليمن فقط بل لأن بقاءها في متناول الرئيس السابق يعني بقى المخططات الإجرامية والمؤامرات الإرهابية والتي تضر بالسلم والأمن الوطني والإقليمي والدولي على حداً سوى . وفي عدن احتشد شباب الثورة في جمعة ( استعادة الأموال المنهوبة) المتزامنة مع إحتفالات الشعب اليمني باليوبيل الذهبي لثورة السادس والعشرين من سبتمبر بساحة الحرية في مدينة كريتر. وقال خطيب الساحة الدكتور عبد الله العليمي باوزير أن سبتمبر ثورة للتحرر من الاستبداد فكانت أكتوبر ثورة للتحرر من الاستعمار ، فالاستبداد والاستعمار لا فرق بينهما ، خمسون عاماً على ثورة سبتمبر ولا زلنا أمام الكلمة الأولى من أهدافها التحرر من الاستبداد فبعد خمسين عاماً من الثورة مازال الشعب اليمني يبحث عن من يتصدق عليه من الدول المانحة ، مازلنا نفتقد للجيش الوطني ، مازلنا نعاني من عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي ، بعد خمسين عاماً سمعنا وصمّ آذاننا من يدعو للعودة إلى العهد الإمامي الطائفي البائد . بعد خمسين عاماً مازال الشعب يعاني من الفقر ، والجهل والمرض ، الثالوث الذي قامت الثورات اليمنية للقضاء عليه . وأضاف الدكتور عبدالله العليمي وهو أمين عام مجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية: ثم قيض الله بثورة شبابية شعبية عارمة جاءت تستلهم معاني ونضالات واهداف سبتمبر وأكتوبر ، جاءت لتعيد الإعتبار لنضالات الشرفاء الأحرار وهناك مقاربة ومشابهة بين ثورة سبتمبر وفبراير. وأشار إلى ان: المبررات التي قامت من أجلها الثورتين ، فقد مثلتا تعبيراً صادقاً عن إرادة الشعب وتطلعه الدائم صوب الحرية والكرامة والعدالة وهما تكشفان عن المخزون الثوري المتجذر والحس الثوري المتأصل في بنيان الشعب اليمني وقال كذلك: لقد كشفتا ثورة سبتمبر وفبراير عن طبيعة الشعب اليمني الحر الثائر الذي يرفض الظلم والضيم والاستبداد واحتكار السلطة تحت أي مسمى ديني أو طائفي أو مناطقي أو حزبي مضيفاً: ثورة سبتمبر لم تستقر أوضاعها إلا بعد خروج بيت حميد الدين من اليمن نهائياً .. وكذلك تبرهن الاحداث أن استقرار اليمن اليوم مرتبط خروج عائلة حميد الدين الأخرى المخلوع وعصابته وعائلته من البلد كاملاً من المقاربات بين الثورتين أن أصحاب المشروع الطائفي السلالي … ذو الدم الأزرق الذين يؤمنون بتسيدهم على بني البشر كحق فرضه الله لهم عمدوا إلى خطف سبتمبر مرتين حتى انقلبوا عليها وحين تسللوا إلى أوساطها ومن خلالها إلى دولة الشعب .. هؤلاء أعداء سبتمبر هم اليوم جزء من أعداء فبراير ولكن بسياسة نقيضة .. فهم يتقمصون دوراً ثورياً لاحتواء الثورة وتوجيه مسارها لخدمة مشروعهم السياسي مشروع الدولة الطائفية .. بل عمدوا إلى إثارة الفتن والقلاقل لتقويض الأمن والاستقرار والسكينة العامة روح الإمامة تجري في مشاعرهم .. وإن تغيرت الأشكال والأسس.مؤكداً على ان: جيل فبراير خرج ليكرم هنا في ساحة الحرية مناضلي وشهداء ملحمة السادس والعشرين من سبتمبر عرفاناً بأدوارهم البطولية الرائعة ولنؤكد أن الزمان والمكان اللذان لا حدود لهما هما جغرافية ثورتنا أما من لا يروق لهم ذلك ، أذناب الأموال المندسة ، قطعان البيض المدعوم من الخميني ، أساتذة الخزي والعار ، فقد كشفوا عن أنفسهم وهم يهاجمون الأحرار والحرائر في هذه الساحة الطاهرة .. أولئك البلطجية وصمة عار في جبين عدن البهية في الوقت الذي كنا نحتفي ونحتفل ونكرم ونرسم لوحة نضالية رائعة تمتزج فيها الأجيال المتعاقبة جيل سبتمبر وفبراير كان أولئك المأجورين يحيكون الخطط للتآمر والاعتداء … ولا ضير فكل إناء بما فيه ينضح . وفي إب تجمع الآلاف من الثوار اليوم لتأدية الصلاة في الدائري الغربي في جمعة استعادة الأموال المنهوبة . وطالب خطيب الجمعة عبد الواحد النجار بإستمرار النضال حتى استعادة الاموال المنهوبة وقال كما نجحنا في ازاحة صالح عن السلطة وعن اموال الشعب سننجح انشاء الله في استعادة الاموال التي نهبها وقال إنها لحظات مؤلمه ونحن نلهث وراء المانحين للحصول على عشرة مليارات دولار في الوقت الذي يجثم صالح فيه على سبعين مليار دولار هي من اموال الشعب هي قيمة البترول والغاز والضرائب والمساعدات التي كانت تأتي من الاشقاء والأصدقاء وكانت تذهب الى جيب صالح وزبانيته. وأضاف النجار ان ثقافة وان جلد ظهرك وان نهب مالك هي التي اطالت امد النهب وأطالت بقاء الحكام الطغاة فذهب الحكام لجمع المليارات في الوقت الذي تتضور شعوبهم جوعا ويموتون في صحاري البلدان المجاورة وهم يبحثونٍ عن لقمة العيش. وطالب الخطيب النجار بتفعيل قانون الذمة المالية ليحاسب كل المسؤلين عن الاموال التي اكتسبوها وخاطب النجار كل من انظم الى الثورة وفي ذمته اموالا وثروات ان يعيدها … وقال نشكر كل من انضم منهم الى الثورة ونطالبهم بإعادة الاموال. كما طالب النجار بمحاكمة كل من نهب اموال الشعب. هذا وكان شباب الثورة قد طالبوا القوى السياسية وكل المكونات الثورية الى القيام بواجبها حيال انتهاكات شيخ الجعاشن محمد منصور وكان شباب الثورة قد دشنوا حملة تحت اسم (طفح الكيل ) للمطالبة بمحاكمة شيخ الجعاشن محمد احمد منصور ودعى التحالف الشبابي لقوى الثورة الى تنفيذ وقفة صباح يوم غد السبت امام النيابة العامة للمطالبة بمحاكمة شيخ الجعاشن وميليشياته التي قامت بالاعتداء على ابناء الجعاشن ومنهم الطفل الصغير نادر قاسم .