سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير دولي حديث: نسبة الفقر في اليمن 54.5% وبطالة الشباب 60% أكد بأن الوضع الأمني لا زال محفوفاً بالمخاطر مع وجود تمرّد مسلّحة في شمال البلاد وجنوبها...
كشف تقرير دولي عن ارتفاع نسبة الفقر في اليمن إلى 54.5% من مجموع السكان الذين يزيد عددهم على 22 مليون نسمة بسبب الأزمة السياسية في عام 2011م. وأكد التقرير الصادر عن مكتب البنك الدولي بصنعاء تضاعف معدّل البطالة في صفوف الشباب باليمن إلى 60%. ويجري البنك الدولي حالياً سلسلة من المشاورات في صنعاء مع مجموعة متنوعة من المسؤولين الحكوميين وممثلي المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية ومجتمع المانحين لوضع مذكّرة استراتيجية مؤقتة ستكون مرشداً لتعاون البنك مع اليمن خلال الثمانية عشر شهر القادمة. وتقوم مذكّرة الاستراتيجية المؤقتة على أربعة محاور "تعزيز الاستقرار الاقتصادي، وحماية الفقراء والمحرومين، وإنعاش القطاع الخاص بوصفه مصدر النمو في المستقبل، وجعل الحكومة أكثر خضوعاً للمساءلة أمام مواطنيها وأقدر على تقديم الخدمات الحيوية"، حيث يراعي تصميم كل خطط البنك الدولي وتنفيذها ضمان أن تتوافق مع أهداف الثورة الشبابية الشعبية التي اندلعت مطلع العام الماضي، وأن تعزّز اشتمال الشباب ولاسيما النساء ومشاركتهم، وأن تساهم في تعزيز الشفافية والمساءلة. وقال تقرير مكتب البنك الدولي بصنعاء الذي حمل عنوان "مواجهة الحقائق الصعبة في اليمن"، إن عشرة ملايين يمني أو أقل قليلاً من نصف السكان، يفتقرون إلى الأمن الغذائي، وقرابة مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد، مؤكدا في السياق ذاته أن النشاط الاقتصادي في اليمن سجّل انكماشاً نسبته 11% في عام 2011م، في حين يبلغ معدل النمو السكاني 3% سنوياً، أي ضعفي المتوسط الإقليمي، وهو ما قال التقرير إنه يشكّل ضغطاً شديداً على الخدمات الاجتماعية والموارد الطبيعية. وتحدث التقرير الدولي عن الوضع الأمني في اليمن، مؤكدا بأن لا زال محفوفاً بالمخاطر مع وجود تمرّد مسلّحة في شمال البلاد وجنوبها.