تسببت ارتفاع مادة السكر في الأسواق اليمنية إلى كارثة حقيقة يجني خسائرها الفادحة مربو النحل، الذين وصفوا ارتفاع السكر بالنسبة لهم بالكارثة. وقال مربو نحل في محافظتي الحديدة وذمار ل"الصحوة نت" إن ارتفاع السكر إلى أكثر من النصف تسبب في موت آلاف الخلايا من النحل حيث نقوم باستخدام السكر لها كمادة لتقتات عليها خارج شهور موسم إنتاج العسل، حفاظا على حياتها. ويقول المواطنين "بلغيث خلع وعلي بلغيث ابكر ومحمد الوصابي" وهم من ملاك المناحل إن الكثير من ملاك المناحل تراجع حصتهم من الخلايا فالذي كان يملك 500 خلية نحل أصبح يملك 100 خلية، وان البعض بدأ يعرض مناحله للبيع في الأسواق خشية هلاكها ولعدم قدرته على شراء السكر لها والذي ارتفع لأكثر من النصف. ووصف هؤلاء النحالين استمرار ارتفاع السكر في الأسواق بأنه سيؤدي على القضاء تماما على تجارة العسل اليمني وارتفاعه بشكل جنوني، الأمر الذي يؤدي إلى كساد سوق العسل في الأسواق اليمنية. وأضاف هؤلاء إن ملاك النحل الذين يعتمدون على مادة السكر في الحفاظ على نحلهم ضاعف من معاناتهم ارتفاع سعر الوقود وتقطع الطرق حيث إننا نقوم بنقل النحل من منطقة إلى أخرى ومن محافظة إلى أخرى طوال العام فأصبح مالك النحل مع ارتفاع السكر والوقود يصرف كافة مدخراته على النحل ولم يعد يحصل على فائدة تجارية. وشكا ملاك مناحل في تهامة بمحافظة الحديدة من تعرضهم لابتزاز قطاع الطرق والنهابين والطامعين والخارجين عن القانون، وأن الجهات الأمنية تكتفي حين إبلاغها بتحريضهم بأن يدافعوا عن أنفسهم أو دفع الأموال التي تطلب منهم وتسليم المناحل والسيارات للمسلحين. وأكد النحالين أنهم كانوا يتوجهون بالشكوى إلى الشيخ عبد الله بن حين الأحمر حينما كان على قيد الحياة وكانوا يقومون بالتنقل في محافظة عمران وإذا نهبت سيارة كانت تعاد بسرعة فور نهبها، واليوم أصبحنا بلا راعي ولا أحد يستجيب لشكوانا. وناشد النحالون السلطات المحلية لوضع سياسة للحافظ على جودة وسمعت العسل اليمني لأن ارتفاع السكر سيقضي على ما تبقى من النحل وبالتالي سيصبح سعر العسل في اليمن مثل سعر الذهب.