تحتفل بلادنا باليوم العالمي للعمال الموافق الأول من مايو في ظل تصاعد وتيرة الإضرابات التي تنفذها عدد من النقابات والاتحادات العمالية والمهنية للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية ورفع رواتبهم لمواجهة أعباء الحياة والظروف الاقتصادية الصعبة والتي يعاني منها كافة أبناء الطبقات العمالية بفعل سياسات الجرع التي تنفذها بحقهم حكومتنا الرشيدة. وبهذه المناسبة قال الدكتور أمين علي أمين- رئيس دائرة النقابات بالتجمع اليمني للإصلاح - إن مناسبة عيد العمال العالمي تذكير للسلطة والمسئولين والقطاع الخاص في بلادنا بحقوق العمال وأوضاعهم وآلامهم ومعاناتهم، وليس مناسبة للإحتفاء بمنجزاتها وهمية. وعبر أمين في تصريح ل"الصحوة نت" عن أسفه لتحويل الحكومة لهذا اليوم إلى حفل ديكوري ميت لا يسمن ولا يغني من جوع، تكرم عدد من الأشخاص تكريما لا معنى له في حياتهم ولا أثر على أوضاعهم المعيشية. وأوضح: إننا في التجمع اليمني للإصلاح نحيي جميع العمال والعاملات ونشيد على أيديهم ونتضامن معهم في حقوقهم ومطالبهم ونقول لهم "ما ضاع حق وراءه مطالب" ونسير معا إلى خدمة أمتنا ومجتمعنا في صدق ووفاء. وأشار إلى اليوم العالمي للعمال ليتزامن هذا العام مع إقامة عدد من الإضرابات بكافة القطاعات والمؤسسات الحكومية من أطباء ومدرسين وصحفيين وغيرهم من الحرفيين وأصحاب المهن للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية يدل دلالة قاطعة على هضم الجهات الرسمية لهؤلاء الجنود المجهولين في هذا الوطن والذين يبذلون قدرا كبيرا في البناء والتنمية له. وتحدث قائلا: ليس من الأخلاق أن تتنكر الحكومة لمطالب هذه الشريحة العمالية بكادره الوظيفي والعمالي على المستوى المتوسط والأدنى في الوطن وضرورات حياتهم المعيشية ليعيشوا حياة كريمة بعيدا عن الذل والامتهان والخضوع والاستسلام للفقر الذي يغزو بيوتهم. وطالب: الحكومة أن تعطي العمال حقوقهم دون مزايدة وتحقق لهم السلامة المهنية، وأن تمنحهم ما يكفيهم وبما يحقق لهم العيش الكريم، وما يعمل على تحفيزهم على العطاء والإنتاج، ومضاعفة الجهود، وإعطائهم الشخصية الاعتبارية في المجتمع كونهم أساس في بناء الوطن وتقدمه، وألا تنظر لهم نظرة دونية كما لو كانوا مملوكين أو مستجدين. ودعا أمين العمال ممثلا باتحادهم أن يضعوا الحكومة أمام الأمر الواقع ويطالبونها بالوفاء بوعودها لهم حيث التزمت الحكومة لهم بتسوية أوضاعهم بعد أسبوعين. وأكد أن الاحتفال الحقيقي للعمال بهذه المناسبة هو العمل على الرفع من مستوى مهنيتهم وتحسين أوضاعهم وجودة إنتاجهم والارتقاء بهم وتأهيلهم والرفع من مستواهم الوظيفي وبناء مدن سكنية عمالية لهم. وأضاف: هذا اليوم الذي جاء بعد تنفيذ خمسة ألف إضراب شارك فيه 340ألف عامل في أمريكا هو يوم حلم للعمال لتحقيق مطالبهم ورفع مرتباتهم. من جهته قال على صالح رئيس نقابة المهن الطبية والصحية بمحافظة الضالع إن العمال في بلادنا يعانون من هضم في الحقوق و عدم التأهيل، مطالبا الحكومة بإعادة هيكلة الأجور للعمال، وأن تنظر إلى العامل على أنه أساس في نهضة الأمم والشعوب، مضيفا: إذا كان العامل لا يعطى حقه فلا يمكنه أن يقدم لوطنه شيء.