نظمت نقابة الصحفيين صباح اليوم وقفت احتجاجية تضامنا مع الصحفي عبد الاله حيدر شائع المعتقل في سجن الامن السياسي بصنعاء منذ اكثر من عامين. وفي الفعالية دعا نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي جميع المنظمات الحقوقية التصعيد حتى اطلاق الصحفي عبد الاله من السجن. واثنى النقيب المسعودي على المنظمات التي عملت في قضية حيدر منذ اعتقاله وحتى اليوم ومنها منظمة هود, مؤكدا ان نقابة الصحفيين تنظم ومنذ اعتقال الصحفي حيدر وحتى اليوم الفعاليات المختلفة للمطالبة بإطلاقه. وعن الوضع القانوني للقضية، تحدث المحامي محمد ناجي علاء من مؤسسة علاو للمحاماه ، قائلا: ان حيدر هو سجين الادارة الامريكية وليس سجين الادارة اليمنية. وتحدث علاو عن توجيهات الرئيس السابق بالإفراج عنه غير ان القرار أوقف بعد أن اعرب الرئيس الأمريكي "اوباما" عن قلقه من قرار الافراج عن حيدر. و قال مسئول الشكاوى في منظمه هود عبد الرحمن برمان أن اعتقال الصحفي حيدر نموذج لانتهاكات النظام البائد ويجب إن تنتهي معاناته . وقال برمان الذي تولى الدفاع عن شائع في تصريح ل " الصحوة نت "أن الصحفيين في اليمن يتعرضون للكثير من المخاطر من السجن والتعذيب والقتل والتهديد وغيرها بسب أرائهم وكتاباتهم الصحفية . ومن جانبها دعت منظمه هود كل النقابات ومنضمات المجتمع المدني المحلية والعالمية الناشطة في مجال حقوق الإنسان والنقابات والمواطنين للضغط على الاداره الامريكيه للسماح للحكومة اليمنية بالإفراج عن مواطنها الصحفي عبد الإله حيدر . ودعت هود النقابات والمواطنين الأحرار للاشتراك في حمله التوقيعات الشعبية للمطالبة بالإفراج عن الصحفي حيدر الذي يدفع ضريبة باهضه لأمانه مهنه ألصحافه وحق الجمهور في معرفه الحقيقة . من جهته قال خالد حيدر، شقيق الصحفي المعتقل عبد الاله، ان امريكا تعاقب شقيقه الذي يعيش اليوم في سجنه مرارة الظلم وتنتقم منه, بعد فضحه للجرائم التي ارتكبها الامريكان بحق المواطنين اليمنيين وبتواطؤ من نظام علي صالح الذي قال وحسب وثائق ويلكليس" اضربوا وسنقول اننا من يضرب" ومنها مجزرة المعجلة. وأكد حيدر ان الاجهزة الامنية اليمنية هي التي حرضت الادارة الامريكية ضد عبد الاله. واضاف: امريكا اليوم تقصف وتقتل في كل مكان دون ان يتحدث احد, معتبرا ان المعركة ليست معركة شقيقه انما معركة حرية وكرامة الشعب اليمني مع الادارة الامريكية. وتحدث عن وضع حيدر الصحي مؤكدا انه منذ ثلاثة اسابيع وهو يعاني من حمى شديدة ومشاكل في الجهاز التنفسي, وآلام شديدة في المفاصل دون ان يراه. مستنكرا التدخل الامريكي في قضية اعتقال حيدر، وقال ان ما يسمى حكما من المحكمة ضد الصحفي حيدر ليس حكما انما قرار صاغته الإدارة الامريكية لقضية مفبركة, داعيا الجميع الى رفض التدخل الامريكي. وقدمت الناشطة سامية الاغبري، عن لجنة التصعيد التي شكلتها نقابة الصحفيين من اجل قضية الصحفي حيدر، نبذة عن قضيته منذ اختطافه قبل الاعتقال بشهر ومرورا باعتقاله ومحاكمته وصدور الحكم الظالم بحقه من محكمة أمن الدولة. وقالت الأغبري: كمتابعين لقضية حيدر وحاضرين جلسات محاكمته لم نجد دليلا واحد يدينه .. توقعنا ان يصدر الحكم بالبراءة لكن صدر حكم ظالم وصادم للوسط الحقوقي والصحفي, كما تحدثت عن الفعاليات التي نظمتها لجنة التصعيد، حيث قامت بعدد من المسيرات والوقفات الاحتجاجية المطالبة بإطلاق شائع, والتواصل مع عدد من المنظمات الدولية من اجل الضغط على الحكومتين الامريكية واليمنية للإفراج عنه. واعتقل الصحفي عبد الاله حيدر شائع في السادس من رمضان,16 اغسطس 2010م, وظل لما يقارب الشهر مختفيا لا تعلم اسرته او زملائه شيء عنه مكانه ومصيره، قبل ان يكشف ليلة عيد الفطر انه في سجن الامن القومي, ونقل الى سجن الامن السياسي, وبدأت أول جلسة تحقيق في نيابة أمن الدولة بحضور أمين عام نقابة الصحفيين مروان دماج والمحاميان خالد الماوري وعبد الرحمن برمان, كشف خلالها عن تعرضه للضرب , واحتجازه في دورة مياه مليئة بالقاذورات لمدة اسبوع' كما كشف عن اصابة تعرض لها اثناء اعتقاله من قبل جنود الامن القومي الذي داهموا منزله في السابعة مساء. واصدرت محكمة أمن الدولة في 18 يناير 2011م حكما قضى بسجنه خمس سنوات, ومنعه من مغادرة صنعاء ووضعه تحت المراقبة لمدة عامين, وهو الحكم الذي لاقى استنكار وتنديد من الوسط الحقوقي والصحفي في داخل اليمن وخارجه كون النيابة لم تقدم أدلة والمحكمة لم تستند الى ادلة في حكمها. واصدرت عدد من المنظمات المحلية والدولية بيانات تندد بالحكم الصادر بحقه, كما ارسلت عدد من المنظمات الدولية رسائل الى الرئيس عبد ربه منصور هادي تطالب بإطلاق حيدر, وتستنكر تدخل الادارة الامريكية , ودورها في اعتقال صحفي, كما التقى جيم بوملحة واعضاء من مجلس النقابة قبل اشهر بالرئيس هادي للمطالبة بإطلاق حيدر ووعد خلال اللقاء بمعالجة لقضيته إلا أنه وحتى اليوم لم يصدر أي قرار من رئيس الجمهورية بشأن قضية حيدر.