سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسيرة الخلاص من ذمار تحط رحالها أمام منزل الرئيس هادي مطالبة بإقالة المحافظ وفد من المشاركين قابل الرئيس ولجنة تناقش معه غداً تلبية مطالب أبناء المحافظة..
اعتصم الآلاف من أبناء محافظة ذمار، اليوم أمام منزل رئيس الجمهورية، عقب وصول مسيرة الخلاص التي انطلقت صباح اليوم من مدينة ذمار، ووصلت إلى العاصمة صنعاء، للمطالبة بإقالة محافظ المحافظة وقيادة السلطة المحلية، ورموز الفساد. وشاركت عشرات السيارات في المسيرة التي أطلقوا عليها "مسيرة الخلاص" وتقدمها مشائخ ونواب وقيادات سياسية واجتماعية وممثلين للمنظمات المدنية والأحزاب السياسية، ورفعوا شعار "ذمار تريد محافظ جديد" فيما رفع المشاركون في المسيرة شعارات تندد بسياسات العمري الفاشلة في إدارة المحافظة، والتي أدت إلى تردي الأوضاع على مختلف الأصعدة.
وأمام منزل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ردد أبناء ذمار هتافات "رغم الثورة والتحرير.. العمري ضد التغيير" و "من يوم جاء العمري ذمار.. عم الفساد والدمار" مؤكدين رفضهم بقاء العمري في قيادة المحافظة، كما رددوا هتافات نددت برموز الفساد في المحافظة إلى جانب المحافظ العمري، كأمين عام المجلس المحلي مجاهد العنسي، ورئيس جامعة ذمار أحمد الحضراني.
كما دعوا بإحالة العمري للتحقيق، كونه لا زال يتعامل مع بقايا النظام السابق، ويرفض التغيير الذي يقوده الرئيس هادي، كما يتعمد الإساءة إلى حكومة الوفاق الوطني في كل مناسبة، فضلاً عن رعايته للفساد وتعطيله لقرارات حكومية، كما تسبب مؤخراً في تعطيل العملية التعليمية وإجبار مدراء المدارس على إعلاقها لإجبار المعلمين على الإضراب.
وقد قابل وفد يمثل أنباء محافظة ذمار المشاركين في المسيرة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وعرضوا عليه مطالب أبناء المحافظة، والمتمثلة في إقالة العمري ورموز الفساد، وتعيين محافظ جديد يعيد للمحافظة اعتبارها، مؤكدين إصرار المشاركين على البقاء في اعتصام مفتوح حتى الاستجابة لمطالبهم.
وقال مصدر في الوفد أنه تم الاتفاق مع الرئيس هادي على تشكيل لجنة من أبناء المحافظة تمثل مختلف الفئات والمكونات، للالتقاء بالرئيس غدٍ السبت للوقوف على مطالبهم والعمل على تحقيقها، بما يحقق مصلحة محافظة ذمار، وصالح الوطن بشكل عام.
وفي بيان المسيرة أشار إلى ما تمر به المحافظة من أوضاع متردية، وفساد مالي وإداري، مؤكدين فشل المحافظ العمري في تحقيق أي انجاز يذكر، كما اتهم البيان أمين عام محلي المحافظة باستغلال منصبه الوظيفي، لافتاً إلى أن الاثنين يتمترسون خلف منظومة فساد نهبت موازنة المحافظة وأوقفت المشاريع، كما أدت إلى تردي الخدمات وانعدامها.
وتطرق بيان مسيرة الخلاص من محافظة ذمار –حصلت الصحوة نت على نسخة منه- إلى انتشار الفوضى وأعمال القتل في شوارع المدينة، وعمل قيادة المحافظة بسياسة إذكاء الحروب القبلية المستعرة، حيث وقف العمري عائقاً أمام تحريك الأجهزة الأمنية لاخماد الفتن، بمواقفه السلبية وغيابه الدائم والمتعمد عن اجتماعات اللجنة الأمنية.
ولفت البيان إلى نشاط عصابات تنفذ أجندة تحريبيه وتعرفهم قيادة المحافظة، قاموا بقطع الطريقي الرئيسي صنعاء- عدن، وتسبب الخوف والهلع لأبناء المحافظة وكل من يمر من الطريق من المسافرين والزائرين، مشيراً إلى وقوف الأمين العام لمحلي المحافظة وراء بعض هذه التقطعات واختطاف الناقلات والسيارات كما حدث مؤخراً مع اختطاف مركبات لأبناء ريمة على خلفية خلاف تجاري.
واتهم البيان العمري صراحة بتنفيذ أجندة تخريبية تبناها الرئيس المخلوع لإفشال الرئيس هادي وحكومة الوفاق، وعرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية، وقال "إن الظلم قد تجاوز الحد وانتشر في صورة تسيء لأخلاق اليمنيين أمام مرأى ومسمع من العمري والعنسي" مؤكدين أن بقاؤهم يسيء لأبناء المحافظة خاصة، وكذا للقيادة السياسية وحكومة الوفاق، ويساعد المشككين على نشر الشائعات التي تضر بعملية التغيير.
واختتم البيان بالقول "قدمنا من ذمار في هذه المسيرة الرمزية بعد أن طفح الكيل واصبح وجود قيادة المحافظة الحالية يمثل جريمة ليس في حق المحافظة فحسب، وإنما في حق كل مواطن يمني يمر منها" وعبر عن ثقة أبناء محافظة ذمار في تفهم مطالبهم والاستجابة لها.