اعتصم الآلاف من أبناء محافظة ذمار، اليوم أمام منزل رئيس الجمهورية، عقب وصول مسيرة الخلاص التي انطلقت صباح اليوم من مدينة ذمار، ووصلت إلى العاصمة صنعاء، للمطالبة بإقالة محافظ المحافظة وقيادة السلطة المحلية، ورموز الفساد. وطالب المعتصمون أمام منزل رئيس الجمهورية بإقالة العميد يحيى العمري محافظ ذمار، ورددوا هتافات ثورية كان منها "رغم الثورة والتحرير.. العمري ضد التغيير" ثورة ثورة يا ذمار .. العمري علينا عار" كما رددوا شعارات أخرى تتهم العمري بتعطيل العملية التعليمية ورعايته للفساد وتعطيل قرارات حكومة الوفاق وانتهاج سياسات النظام السابق الرافضة للتغيير والمتنافية مع الوفاق الوطني ومسيرة التغيير التي يقودها الرئيس هادي وعملية الإصلاح الوطني الشامل والتداول السلمي للسلطة وفق المبادرة الخليجية. وشاركت عشرات السيارات في المسيرة التي أطلقوا عليها "مسيرة الخلاص" وتقدمها مشائخ ونواب وقيادات سياسية واجتماعية وممثلين للمنظمات المدنية والأحزاب السياسية، ورفعوا شعار "ذمار تريد محافظ جديد" فيما رفع المشاركون في المسيرة شعارات تندد بسياسات العمري الفاشلة في إدارة المحافظة، والتي أدت إلى تردي الأوضاع على مختلف الأصعدة. وقد قابل وفد يمثل أنباء محافظة ذمار المشاركين في المسيرة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وعرضوا عليه مطالب أبناء المحافظة، والمتمثلة في إقالة العمري ورموز الفساد، وتعيين محافظ جديد يعيد للمحافظة اعتبارها، مؤكدين إصرار المشاركين على البقاء في اعتصام مفتوح حتى الاستجابة لمطالبهم. وقال مصدر في الوفد أنه تم الاتفاق مع الرئيس هادي على تشكيل لجنة من أبناء المحافظة تمثل مختلف الفئات والمكونات، للالتقاء بالرئيس غدٍ السبت للوقوف على مطالبهم والعمل على تحقيقها، بما يحقق مصلحة محافظة ذمار، وصالح الوطن بشكل عام.