خصصت قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي سرباً من طائرات الهيلوكوبتر للعمل لمراقبة الحالة الامنية على الطرقات والخطوط الطويلة التي تربط محافظة صنعاء بالمحافظات الاخرى وفقاً للتوجيهات الرئاسية بهذا الخصوص. وقدّرت وزارة الداخلية الخسائر المادية الناجمة عن ظاهرة القطاعات القبلية لشهر أكتوبر من العام الماضي فقط ب 300 مليون ريال ,والتي استهدفت قاطرات النفط والغاز والبضائع واحتجزتها أحيانا لما يزيد عن عشرة أيام وهي قطاعات حدثت بمحافظات البيضاء ، صنعاء ، مأرب . واقر اجتماع جمع محافظ صنعاء عبدالغني حفظ الله جميل وقائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء طيار ركن راشد ناصر الجند اليوم الأربعاء تشكيل غرفة عمليات لهذا الغرض على ان تتلقى التوجيهات المباشرة من كل من محافظ صنعاء وقائد القوات الجوية. وأكدت القرارات والتوصيات التي خرج بها الاجتماع على ضرورة البدء بالتنفيذ والعمل اعتبارا من اليوم. وفي الاجتماع اكد محافظ صنعاء على ان الهم الشاغل خلال هذه المرحلة هو تثبيت دعائم الامن والاستقرار بعد ما شهدته البلاد من اختلالات امنية جراء الازمة التي مرت بها البلاد خلال العامين الماضيين. ونوه بان قيادة المحافظة لن تألو جهداً في العمل بكل الامكانيات المتاحة للحد من الظاهر السلبية المخلة بالأمن والاستقرار.. لافتاً الى ان استخدام الطائرات في ملاحقات قطاع الطرقات سيكون له مردود ايجابي كما انه سيظهر بجلاء قوة الدولة وهيبتها في التعامل مع كافة المظاهر السلبية المسلحة والمخلة بالأمن. من جانبه اكد قائد القوات الجوية والدفاع الجوي ان القوات الجوية ستكون عوناً لقيادة محافظة صنعاء في تثبيت الامن والاستقرار على الخطوط الطويلة وتأمين المواطنين المسافرين من شرور كل من تسول له نفسه المساس بالممتلكات العامة والخاصة واقلاق السكينة العامة. وبين ان دور القيادة الجوية سيكون رديف هام لدور الجهات الامنية بالمحافظة وفق تنسيق مستمر مع قيادة المحافظة للعمل على انهاء هذه المظاهر، وتوفير اكبر قدر من الامن والطمأنينة للمواطنين. وأوضحت الداخلية في تقرير لها أن شهر أكتوبر شهد وقوع ما يقارب من 130 حالة قطع طريق وقطاع قبلي وبدوافع مختلفة امتدت إلى محافظات صنعاء، ذمار، مأرب، البيضاء، المحويت، تعز، عمران، أمانة العاصمة، شبوه، ريمة، الحديدة، وان 545 طقم تابع للأمن تعامل مع القطاعات لرفعها من الطرقات وتسببت في مقتل 8 أشخاص وإصابة 17 آخرين. وبحسب التقرير فان 49 من القطاعات القبلية المرصودة قد تم إقناع من قاموا بها وهي ذات طابع مطلبي صرف باللجوء إلى القنوات القانونية والرسمية لمعالجة مطالبهم وهي لم تدم على الطرقات سوى عدة ساعات، فيما تسبب 20 قطاعا أقيمت على خلفية نزاعات مالية وأراضي في إيجاد 25 قطاعا مضادا لها كان من نتائجها احتجاز 56 سيارة ومركبة من قبل طرفي القطاعات المتنازعة. الصورة لقطاع قبلي في الحيمه