بلغ عدد الأطفال المصابين بمرض الثلاسيميا لدى الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي 2500 حالة من مختلف محافظات الجمهورية تقدم لهم الجمعية الخدمات العلاجية والتشخيصية وكفالة بعض اسر المرضى وتسهيل عملية نقل الدم لهم بالتنسيق مع الجهات المعنية.. هذا ما أكده الدكتور/ احمد شمسان المقرمي استشاري طب أطفال رئيس الجمعية اليمنية لمرض الثلاسيميا والدم الوراثي خلال تدشين حملة التوعية السنوية الخامسة بمرض الثلاسيميا والدم الوراثي وقال ان الأطفال المصابين بهذا المرض يحتاجون إلى نقل دم كل 21 يوم وعلى مدى الحياة، ويحتاجون إلى ضرب ابر (الديسفيرال) بواسطة مضخة خاصة للحقن البطيء تحت الجلد لمدة ثمان ساعات في اليوم وعلى مدى خمسة أيام في الأسبوع وعلى مدى الحياة.. كما يحتاج الطفل المصاب إلى أدوية وقائية أخرى مدى الحياة..ومرض التلاسيميا له آثار اجتماعية خطيرة على الزوجين ومعاناة الأسرة اقتصادياً.. وكان الاخ الدكتور/ ناصر حسن باعوم وكيل وزارة الصحة العامة والسكان اهتمام وحرص قيادة الوزارة تفعيل التعاون والتنسيق التكاملي بين الوزارة ومختلف الجهات المعنية الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني نحو تحسين وتطوير الخدمات الطبية والصحية المقدمة لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي في مختلف محافظات الجمهورية.. جاء ذلك في كلمته التي القاها امس خلال تدشينه حملة التوعية السنوية الخامسة بمرض الثلاسيميا والدم الوراثي التي حضرها الدكتور/ عبدالله عوبل وزير الثقافة والبروفيسور/ ستافروس ميليديس ممثل الاتحاد العالمي للثلاسيميا والدكتور/ عصام ضهير ممثل الرابطة الإقليمية للثلاسيميا ونظمتها الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي تحت شعار.. اختياري يمن بلا ثلاسيميا وتكسر الدم الوراثي. وأشاد بالدور المتميز والإنساني الذي تقوم به الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي.. داعياً المانحين والمنظمات الدولية دعم جهود اليمن لمواجهة المرض والحد من انتشاره وتوفير الادوية اللازمة لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي في اليمن.. من جانبه أكد الدكتور/ عصام ظهير مدير الرابطة الإقليمية للثلاسيميا لدول شرق البحر المتوسط في كلمته بأن مشكلة الثلاسيميا والدم الوراثي مشكلة قومية تعاني من مخاطرها وأثارها مختلف دول المنطقة، وهناك جهل كبير بالمرض على مستوى العالم العربي ودول المنطقة، رغم انه بالإمكان تفادي مخاطر المرض بتقديم توعية أكثر وسن قانون إلزامية الفحص قبل الزواج، وتضافر الجهود لتوفير الأدوية والدم المناسب لمرضى الثلاسيميا وتوحيد السياسات الوطنية حول طرق وأساليب مكافحة المرض والحد من انتشاره.