أسفر مسلسل الفلتان الأمني في محافظة ذمار عن سقوط قتيلين ومصاب في حادثتين منفصلتين منذ مطلع الأسبوع، فيما تعرض منزل مواطن لعبث من قبل نافذ جعله بلا مأوى. فقد لقي " "محمد أحمد صلاح المقدشي" مصرعه وأصيب "جمال محمد المقدشي" من أبناء قبيلة المقادشة برصاص طرف آخر من نفس القبيلة أمام مجمع محافظة ذمار الثلاثاء الماضي. وقال شهود عيان ل"الصحوة نت" إن مجموعة مسلحة تتبع الشيخ حسين المقدشي "بينهم نجله محمد" أطلقوا نيران أسلحتهم بكثافة باتجاه أربعة أشخاص من أسرة العميد أحمد علي المقدشي "مدير أمن شبوة" أثناء تواجدهم أمام مجمع نيابات محافظة ذمار، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة الآخر، قبل أن تلوذ المجموعة بالفرار. وأضاف الشهود إن حالة من الذعر سادت بين المتواجدين أمام النيابة الذين فروا في كل اتجاه خوفاً من الرصاص الكثيف. يذكر أن حرباً متقطعة تجري بين طرفين من قبيلة المقادشة بمنطقة حورور في مديرية ميفعة عنس منذ شهر، فيما وصل عدد الضحايا جراء المواجهات المتكررة بينهم منذ أكثر من 5أشهر في مدينة ذمار إلى أربعة قتلى و3مصابين، جميعهم من أسرة العميد أحمد علي المقدشي، الذي يقولون أنهم يتعرضون لاعتداءات متكررة من غرمائهم. فيما كان اعتصم الأحد الماضي المئات من أبناء مدينة معبر اليوم أمام مكتب محافظ المحافظة للمطالبة بضبط شخص كان قد أقدم السبت على قتل أحد التجار لرفضه جباية تحت مسمى "حارس السوق" قدرها 400ريال. وطالب المعتصمون محافظ المحافظ بسرعة إلقاء القبض على الجاني وإحالته إلى العدالة، كما طالبوا بوقف الجباية المستمرة من قبل نافذين في أسواق جهران تحت مسميات مختلفة، تحت علم الجهات المختصة، دون أن تتخذ أي إجراء لوقفها. وقال والد القتيل "ياسر صالح الزبعة" إن أبنه قتل أمام إدارة أمن مديرية جهران بعد ظهر الأحد، حيث ذهب ليشكو أحد النافذين الذي يفرض جباية غير قانونية على التجار في السوق المركزي بمدينة معبر، غير أن "أنور علي شريم" أقدم على إطلاق الرصاص عليه من سلاحه الشخصي فأرداه قتيلاً. واتهم أحد التجار النافذين في المديرية بتكليف شريم بتحصيل مبالغ مالية من التجار تحت مسمى حارس السوق، رغم إجماع التجار على رفضه، وأنهم يستخدمون أسليب التهديد والقوة في تحصيل هذه المبالغ، موضحاً أنهم يستعينون في ممارساتهم على التجار بأطقم تتبع إدارة أمن المديرية. في غضون ذلك دان فريق منظمة "هود" بمحافظة ذمار الاعتداء الذي تعرض له منزل المواطن عبد المؤمن الجرادي، على يد مجموعة مسلحة بغرض السيطرة على الأرض التي فيها المنزل.
واستنكر هود – في بلاغ صحفي- هذا الاعتداء، وما تعرضت له أسرة الجرادي، ووصفه بأنه أسلوب غير أخلاقي، منافياً للقيم الإنسانية، مطالباً الجهات الأمنية بضبط المعتدين وإحالتهم إلى التحقيق، وإعادة المنهوبات إلى المنزل. ودعا فريق هود بذمار المنظمات الحقوقية إلى التضامن مع الجرادي، الذي أصبح بلا مأوى، خصوصاً وأنه يتعرض للتهديد حتى يرضخ لمطالب المعتدين في ترك أرضيته ليسيطروا عليها. وكان أحد النافذين بالمدينة قد اعتدى بداية الأسبوع على منزل أحد المواطنين "من أبناء محافظة تعز" برفقة مجموعة مسلحة، وقاموا بتكسير أبوابه ونوافذه ونهب عدد من ممتلكات الأسرة. وقال أحد الجنود القائمين على حراسة المنزل إنهم مكلفون من قبل مدير أمن ذمار لحماية المنزل من اعتداء أحد النافذين، حسب توجيهات محافظ المحافظة اللواء يحيى العمري. من جهته قال مالك المنزل "عبد المؤمن الجرادي" إن مجموعة مسلحة تتبع حميد عتيق عمران اعتدت على المنزل في غيابه الأحد الماضي، وقاموا بتكسير أبواب ونوافذ المنزل، كما قاموا بالاعتداء على زوجته وأطفاله بالضرب، ثم قاموا بنهب عدد من الممتلكات قبل أن يغادروا المكان. وأضاف ل"الصحوة نت" إنهم نهبوا ممتلكات ثمينة منها "جنبية" و120جم ذهب، ومفروشات، وأبواب المنزل، ما دفع إلى إبلاغ إدارة أمن المحافظة التي أحالت قضيته إلى قسم المنطقة الغربية، فقام مدير القسم على الفور بتنفيذ 4جنود، غير أنه قال أن الجنود قفلوا عائدين بعد مفاوضات مع المعتدين دون أن يفعلوا شيئاً، خصوصاً وأنه قد تعرض لاعتداء مماثل قبل شهرين، ولم تتخذ الجهات الأمنية أي إجراء لتكراره رغم تقديمه لبلاغات بذلك.