اعتصم المئات من أبناء مدينة معبر اليوم أمام مكتب محافظ المحافظة للمطالبة بضبط شخص كان قد أقدم يوم أمس على قتل أحد التجار لرفضه جباية تحت مسمى "حارس السوق" قدرها 400 ريال. وطالب المعتصمون محافظ المحافظ بسرعة إلقاء القبض على الجاني وإحالته إلى العدالة، كما طالبوا بوقف الجباية المستمرة من قبل نافذين في أسواق جهران تحت مسميات مختلفة، تمارس بعلم الجهات المختصة، دون أن تتخذ أي إجراء لوقفها. وقال والد القتيل "ياسر صالح الزبعة" إن أبنه قتل أمام إدارة أمن مديرية جهران بعد ظهر أمس، حيث ذهب ليشكو أحد النافذين الذي يفرض جباية غير قانونية على التجار في السوق المركزي بمدينة معبر، غير أن "أنور علي شريم" أقدم على إطلاق الرصاص عليه من سلاحه الشخصي فأرداه قتيلاً. وأضاف الزبعة ل"الصحوة نت" إن شريم كان قد أقدم في صباح اليوم نفسه بإطلاق أعيرة نارية على أبنه داخل محله التجاري، حيث أنه رفض دفع إتاوات بالقوة، غير أنه لم يصبه حينها. واتهم أحد التجار النافذين في المديرية بتكليف شريم بتحصيل مبالغ مالية من التجار تحت مسمى حارس السوق، رغم إجماع التجار على رفضه، وأنهم يستخدمون أسليب التهديد والقوة في تحصيل هذه المبالغ، موضحاً أنهم يستعينون في ممارساتهم على التجار بأطقم تتبع إدارة أمن المديرية. وشدد الزبعة على سرعة ضبط قاتل نجله، حتى لا يضطر إلى سلوك منحى آخر تحت ضغط القبيلة. من جهتهم قال عدد من التجار الذين شاركوا في الاعتصام أن اجتماع كان قد عقد نهاية الأسبوع الماضي بين التجار ومدير عام المديرية أحمد المصقري، ناقش قضية حراسة السوق المركزي بمدينة معبر، لكنهم قالوا إن المصقري أكد لهم أنه لا تتوفر الإمكانيات لإيجاد الحراسة، وأن على التجار اختيار حارس دون أن يفرض عليهم أحد، واستدركوا: "غير أن فرض شريم من قبل أحد النافذين دفع الأمور باتجاه القتل لأحد التجار بسبب رفضه دفع 400 ريال فقط".
