دان فريق منظمة "هود" بمحافظة ذمار الاعتداء الذي تعرض له منزل المواطن عبد المؤمن الجرادي، على يد مجموعة مسلحة بغرض السيطرة على الأرض التي فيها المنزل. واستنكر هود – في بلاغ صحفي- هذا الاعتداء، وما تعرضت له أسرة الجرادي، ووصفه بأنه أسلوب غير أخلاقي، منافياً للقيم الإنسانية، مطالباً الجهات الأمنية بضبط المعتدين وإحالتهم إلى التحقيق، وإعادة المنهوبات إلى المنزل. ودعا فريق هود بذمار المنظمات الحقوقية إلى التضامن مع الجرادي، الذي أصبح بلا مأوى، خصوصاً وأنه يتعرض للتهديد حتى يرضخ لمطالب المعتدين في ترك أرضيته ليسيطروا عليها. وكان أحد النافذين بالمدينة قد اعتدى بداية الأسبوع على منزل أحد المواطنين "من أبناء محافظة تعز" برفقة مجموعة مسلحة، وقاموا بتكسير أبوابه ونوافذه ونهب عدد من ممتلكات الأسرة. وقال أحد الجنود القائمين على حراسة المنزل أنهم مكلفون من قبل مدير أمن ذمار لحماية المنزل من اعتداء أحد النافذين، حسب توجيهات محافظ المحافظة اللواء يحيى العمري. من جهته قال مالك المنزل "عبد المؤمن الجرادي" أن مجموعة مسلحة تتبع حميد عتيق عمران اعتدت على المنزل في غيابه الأحد الماضي، وقاموا بتكسير أبواب ونوافذ المنزل، كما قاموا بالاعتداء على زوجته وأطفاله بالضرب، ثم قاموا بنهب عدد من الممتلكات قبل أن يغادروا المكان. وأضاف ل"الصحوة نت" أنهم نهبوا ممتلكات ثمينة منها "جنبية" و120جم ذهب، ومفروشات، وأبواب المنزل، ما دفع إلى إبلاغ إدارة أمن المحافظة التي أحالت قضيته إلى قسم المنطقة الغربية، فقام مدير القسم على الفور بتنفيذ 4جنود، غير أنه قال أن الجنود قفلوا عائدين بعد مفاوضات مع المعتدين دون أن يفعلوا شيئاً، خصوصاً وأنه قد تعرض لاعتداء مماثل قبل شهرين، ولم تتخذ الجهات الأمنية أي إجراء لتكراره رغم تقديمه لبلاغات بذلك. وأوضح الجرادي أن تعامل قسم الغربية مع القضية، شجع المعتدين على العودة ثانية، وتهديده بالسلاح، وإخافة أفراد أسرته، ما دفعه إلى أن يخيم بأسرته ليلاً أمام منزل محافظ المحافظة، ووجه له مذكرة بالقضية، مضيفاً أن المحافظ العمري وجه مدير الأمن لحل قضيته، مؤكداً أن مدير الأمن وجه بحماية منزله بطقم أمني، كما وجه بالقبض على المعتدين، غير أن ذلك لم يتم. وطالب الجرادي الجهات المختصة بسرعة إلقاء القبض على المجموعة التي أعتدت على أهله ومنزله، بغرض البسط على أرضه، التي أشتراها قبل أكثر من عامين وبنا فيها المنزل، دون أي اعتراض من أحد، كما طالب بإعادة ممتلكاته المنهوبة، وإعادة أثاث وأبواب ونوافذ منزله، كونه أصبح وأطفاله اليوم بلا مأوى.