نظمت دائرة المرأة بالتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة اليوم حفلا فنيا وخطابيا حاشد احتفاء بالذكرى الثانية لثورة ال11من فبراير العظيمة وذكرى انتخاب عبد ربه منصور هادي في ال21من فبراير . وفي الحفل الجماهيري الكبير أكدت رئيس دائرة المرأة بإصلاح حجة أمة السلام جحاف أن الثورة الشبابية السلمية هي الميلاد الحقيقي لإرادة الشعب التي لا تقهر كونها مثلت منعطفا تأريخيا في حياة الشعب اليمني ولبنة أساسية لبناء مستقبل الوطن ، ومسارا حيويا في طريق التغيير السلمي والدولة المدنية الحديثة ، مؤكدة أن ما أحدثته الثورة السلمية من وعي سياسي وثقاقي وحقوقي ليشهد أن الثورة السلمية أحرزت تقدما ملموسا في كل المجالات رغم الصعاب والتحديات. وأشارت جحاف إلى أن 21فبرايرهو ثمرة من ثمار الثورة السلمية التي تم فيها انتخاب رئيس توافقي ارتضاه الجميع ، مشيرة أن 21فبراير مثل الانطلاقة الأهم للتسوية السياسية تجسيدا لإرادة الشعب وتباشير حقيقية لميلاد اليمن الحديث ، كما مثل العبور الحقيقي إلى اليمن الحديث وفيه عبر اليمنيين عن إرادتهم ورغبتهم في التغيير حتى أنهم ابهروا العالم بتلك الحشود العظيمة في ذلك اليوم تدافعا على صناديق الاقتراع لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن ابدا . وخاطبت جحاف من لم يستوعب التغيير بأنه لا مجال للعنف ولا التحريض والتحريش ، مستنكرة من يجنحون إلى العنف والفوضى ومن يرفعون السلاح لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة ورخيصة وأجندات خفية هدفها زعزعة أمن واستقرار الوطن ، مؤكدة على حرص الإصلاح على رص الصفوف ومضاعفة الجهود لبناء يمن خال من الفساد والتسلط والإستبداد يسوده التعاون والإخاء والشراكة الوطنية الحقيقية ، مشيدة بجهود الإصلاح وشركائه في العمل السياسي للعمل من أجل الحوار الوطني القادم الذي سينطلق في 18مارس (يوم جمعة الكرامة ). من جهته أشارت روما الضياني في كلمتها عن الضيوف ان ذكرى ثورة 11فبراير الثانية تعني اسقاط الحكم الفاسد والظالم والمستبد الذي حاول إعادة إنتاج الإمامة والحكم التسلطي في اليمن ، إلا أن الثورة السلمية اختصرت عليه المسافة ووقفت له بالمرصاد انتصارا للحرية والثورة والعدالة والمواطنة الحقيقية . ودعت الضياني عقلاء البلد إلى تفويت الفرصة على الغوغاء الذين يهدفون إلى إعاقة عملية التغيير في اليمن وعرقلة مؤتمر الحوار القادم ، مؤكدة على أن الثورة الشبابية مستمرة حتى يتحقق للبلد ما يصبوا إليه وتحل كافة قضاياه وأهمها قضية الجنوب وقضية صعدة . ودعت الأخت امة الله الخباني إلى محاكمة صالح وأعوانه على جرائمهم ضد الشباب في الثورة السلمية وإيقاف أرصدته التي لا زال يحشد بها من أجل إعاقة التغيير في البلد والتربص باليمنيين الذي وقفوا أمام مشاريع الفوضى والعنف والطائفية وتمزيق اليمن ، مطالبة الرئيس بأن يتخذ القرارات الحاسمة بشأن قتلة الثوار ومحاكمتهم المحاكمة العادلة فوراا تحقيقا للعدالة. كما طالبت باسم المرأة في حجة رئيس الجمهورية بإقالة القيسي من راس المحافظة وإحداث تغييرات حقيقية فيها تلبي أهداف الثورة السلمية والشبابية وتعيق المشاريع التي من شأنها تمزيق المحافظة وإدخاله في اتون الصراعات والفوضى . والقيت في الحفل العديد من الفقرات الفنية والأناشيد والمعبرة والاسكتشات الهادفة والقصائد والكلمات التي عبرت عن عظمة فبراير.