ناشد أهالي الطلاب اليمنيين الدارسين في الجزائر رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي بسرعة إقالة الملحق الثقافي الذي يمارس التعسفات بحق أبنائهم الطلاب . وقال بيان صادر عن أهالي الطلاب الدارسين في الجزائر تلقت المصدر نسخة منه " سوف نستمر في الاعتصام أسبوعياً حتى يتم تنفيذ كافة مطالب أبنائنا الطلاب وفي مقدمتها إقالة الملحق الثقافي رشاد شايع الذي يرتكب في حق أبنائنا تعسفات يندى لها الجبين " وحمل البيان الحكومة ووزارة التعليم العالي مسؤولية الوضع النفسي الصعب الذي يعيشه الطلاب اليمنيين في الجزائر. وأشار البيان الي تشرد بعض الطلاب في الشوارع ودخول البعض الأخر المصحات النفيسة . وتساءل أهالي الطلاب في بيانهم الحرص على ملحق ثقافي انتهت فترته القانونية ومطلوب من قبل هيئة مكافحة الفساد. ونفذ أهالي الطلاب اليمنيين الدارسين في الجزائر وقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء أمام رئاسة الوزراء للمطالبة بحل مشاكل الطلاب وعلى رأسها إقالة الملحق الثقافي . ويتهم الطلاب الملحق الثقافي ب " تبني أسلوب التهديد والوعيد واللجوء الى الأمن الجزائري للدخول الى السفارة عند مطالبة الطلاب بحقوقهم المكفولة دستورا وقانونا, وإساءة إستخدام الوظيفة العامة تجاه العديد من الطلاب,وعدم التعاون لأجل حل مشاكل الطلاب (مثل طلاب الاستمرارية, مشكلة المعادلات في الجزائر, طلاب نظام إل إم دي إل , طلاب سنه سادسة طب أسنان أو صيدلة , تغيير تخصصات الطلاب الجدد. ويشكو الطلاب من عدم تسليم الطلاب المتخرجين كامل مستحقاتهم المالية بحسب قانون البعثات,فضلا عن تحويل الطلاب غير متوفر تخصصاتهم فيجامعاتهم الى جامعات اخرى تتوفر فيها تخصصانهم وتهديدهم بقطع منحهم في حالة التحويل وهذا ما هو إلا جزء من ما نعانيه. وفي وقت سابق أقر نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مقابلة تلفزيونية بأن الملحقية الثقافية بالجزائر من اسوء الملحقيات في العالم. وكان ابراهيم الشرفي احد الطلاب الدارسين في الجزائر اتهم في تصريح للمصدر في وقت سابق الملحق ب " سوء التعامل مع الإدارة الجزائرية ممثلة بوزارة التعليم العالي ومديرية التبادل والتعاون بين الجامعات وانعكاس ذلك على التعامل مع الطلبة اليمنيين بالرغم من تفهم الجانب الجزائري لوضعنا " واشار بأن الجانب الجزائري ممثل بوزارة التعليم العالي ومديرية التبادل والتعاون بين الجامعات تتعامل معنا بشكل ايجابي جدا قبل مجيئه . وبحسب قول الشرفي " ان الملحق الثقافي في السفارة اليمنية بالجزائر ومساعده المالي قاما في منتصف 2009 وبالتحديد في الربع الثالث بأخذ 100 الف دولار من مستحقات الطلاب المالية بحجة أنها سرقت. واتهم احد الطلاب من أبناء محافظة عدن بسرقة المبلغ وتم اعتقال الطالب من قبل الشرطة الجزائرية للتحقيق معه بناءً على بلاغ من الملحق الثقافي وعند اخذ البصمة من مكتب المحلق تبين للشرطة انه لا بوجد إلا بصمات الملحق ومساعده المالي وثبت بعد استكمال التحقيقات إن الطالب بريء واعتذرت الشرطة الجزائرية للطالب وأعادته إلي الجامعة . وكان الطلاب اليمنيون في الجزائر قد يداو اعتصامهم في نهاية ديسمبر من العام الماضي داخل مبنى السفارة في العاصمة الجزائرية إلا أن السفير استدعى الشرطة الجزائرية لإخراجهم بالقوة بعد 5 ساعات من اعتصامهم . ويبلغ عدد الطلاب الطلاب اليمنيين في الجزائر 500 طالب 90 منهم في العاصمة (الجزائر) بينما البقية موزعين على الجامعات الجزائرية في مختلف الولايات . وكان طلاب اليمن في أكثر من 40 دولة نفذوا خلال الفترة الماضية عدد من الوقفات الاحتجاجية أمام مقار السفارات والقنصليات اليمنية للمطالبة بزيادة المساعدة المالية بما يتناسب مع الوضع المعيشي لكل بلد . وكان مجلس الوزراء وافق نهاية شهر فبراير الماضي على رفع المساعدة المالية للطلاب الدارسين في الخارج وعلى ان يتم اعتماد الزيادة في المساعدة المالية اعتبارا من الربع الثاني للعام الجاري. وجاءت هذه الزيادة بعد سلسلة احتجاجات قادها الطلاب في دول عربية وأجنبية عديدة .