جاء مناسباً غرس شجرة الحوار .. كان رئيس الوزراء صبيحة اليوم العالمي للشجرة مفعماً بالحيوية، ذهب صائماً يحث الخطى يدشن الحوار الأخضر، بغرس الشجرة، نحن في اليمن تربطنا بالشجرة علاقة حميمة منذ أبعد من "سبأ". هناك في قاعات الحوار .. ترى الجميع في ظلال "الشجرة"!! أقترح على هيئة رئاسة مؤتمر الحوار إعداد لوحة ترسم عليها شجرة الحوار، توضح أمام أعضاء المؤتمر تنتقل معهم من مكان إلى مكان، حيثما يعقدون جلسات الحوار .. فإن أجمل جلسة تناسب الروح تكون تحت ظلال شجرة! أجزم أن كل أعضاء مؤتمر الحوار يحبون "الشجرة" بمعناها العام.. وأنه لا أحد يجب أن يرى شجرة ذابلة الأوراق.. تذوي أغصانها. هذه شجرة يلتف من حولها الشعب.. يفرحه أن يراها تترعرع، وتؤتي ثمارها. كما أن أجمل عبارة تناسب اللوحة .. أن يكتب عن يمين الشجرة "هذه شجرة" .. وعن الشمال "تحبنا ونحبها"!! إن في تاريخ هذا البلد جملة قصيرة من ثلاث كلمات "أفتوني في أمري"! كانت بلقيس تشرعن للحوار، ربما تحت شجرة.. لأن اليمن كان أرض الجنتين! ما أعظم الخالق القدير الذي يحبونا بعطفه سبحانه "بلدة طيبة ورب غفور". إن شجرة الحوار .. نريد أن نسمع من بين أغصانها بلابل الحب وهي تغني للوطن بلحن الشجن "يسعد صباحك يايمن"! هذه الشجرة فيها وحدة الأغصان.. لايقوى غصن على الحياة إذا نُزع منها لأنه يفقد حنان الشجرة والماء الذي يرضعه. نريد للشجرة أن تنبت زهراً كل يوم، وتورق أيما إيراق .. فلن يحبس عنها المحبون الماء الذي يجعلها تهتز مورقة مخضلة!! صباح الفرح يا"شجرة الحوار" هو اللقاء الأخضر.. هذه الجلسات يجب أن تكون "حدائق ذات بهجة" حتى إذا اختلف الذين يسقون "الشجرة".. المهم أن يحافظ عليها المتحاورون.. حتى تثمر وتينع.. هي شجرة عمرها ستة أشهر .. دعوها تمد ظلها الوارف لتستريح تحتها اليمن.. موحدة.. مزدهرة .. لأنها "شجرة الشعب"!!