لا تزال مجاميع مسلحة من أنصار الحراك الجنوبي في محافظة الضالع تواصل أغلاق المقار والمكاتب الحكومية بالمحافظة بما فيها مبنى المجمع الحكومي الذي يشهد حصارا وهجمات مسلحة بين الحين والآخر تقوم بها تلك المجاميع منذ ما يقارب الشهر بشكل خلف قتلى وجرحى بعضهم من المواطنين الأبرياء . وتقوم تلك المجاميع المسلحة بقطع الطريق المؤدي للمجمع الحكومي ومنع دخول وخروج الموظفين وقيادات السلطة الحلية إلى مبنى المحافظة والمقار الحكومية المختلفة بما فيها المحاكم والنيابات ومكاتب البريد والبنوك بشكل عطل الحياة العامة وتوقفت تعاملات المواطنين ومصالحهم . وفيما أثارت تلك الممارسات استياء وتذمر المواطنين الذين بدا صبرهم ينفد ؛ أكدت قيادة المحافظة أنها تلتزم ضبط النفس وتجييش الرأي العام لمواجهة هؤلاء المسلحين والخارجين عن القانون تجنبا لما وصفته "فتنة تستهدف ما تبقى من أمن واستقرار" . وقال محافظ الضالع, علي قاسم طالب, في تصريحات صحفية أن هذه المجاميع المسلحة مدفوعة من مراكز نفوذ وقوى سياسية وقيادات جنوبية في الخارج محسوبة على الحراك تستهدف بث الفوضى بالمحافظة والزج بها في أتون الخراب.. مستغلين الوضع العام الذي تعيشه البلاد وتزامناً مع مؤتمر الحوار الوطني بغرض ابتزاز النظام.. وأكد أنصار الحراك بالضالع فصيل البيض في مسيرة يوم الأسير الجنوبي الخميس الماضي استمرارهم بالتصعيد في اغلاق مقار النيابة والمحاكم وكذلك المجمع الحكومي حتى اطلاق سراح جميع المعتقلين وفي مقدمتهم "فارس عبدلله صالح" والذي يقولون أن السلطة تماطل في الافراج عنه برغم استيفاء كل الشروط القانونية لذلك. وقال رئيس المجلس الأعلى للحراك المسلح "شلال علي شايع" في كلمة له على هام مسيرة يوم الأسير الجنوبي الخميس الفائت أن الضالع ستشهد تصعيدا مستمرا حتى اطلاق سراح جميع الأسرى وفي مقدمتهم فارس وبنان والمرقشي وبجاش الأغبري . ويتهم نشطاء الحراك الجنوبي ومحامو الدفاع السلطة بالمماطلة بشكل واضح في الإفراج عن فارس الضالعي وتسييس قضيته بعد أن عجزت عن تقديم الأدلة على إدانته بصورة واضحة . و من بين المقرات الحكومية التي أغلقت مبنى المجمع الحكومي الذي يشهد اشتباكات شبه مستمرة بين المسلحين وقوات الأمن وجميع المصالح الحكومية المختلفة كالبنوك ومكاتب البريد والمؤسسة العامة للاتصالات والمحاكم والنيابات . وكان مجلس الحراك بالضالع قد قام بتوزيع منشورات تدعو لإغلاق المقار الحكومية وذلك في خطوة تصعيديه للمطالبة بحل قضية فارس الضالعي وسرعة الإفراج عنه لكونه بريء من التهم المنسوبة له بوصفهم .