نفذ الحراك الإنفصالي المسلح عصيان مدني بمحافظة الضالع يوم أمس السبت، وأغلقت فيه المحال التجارية والمكاتب الحكومية بالقوة ، وشلت الحركة في ذكرى ما أسموها اجتياح الجنوب استمر ذالك حتى وقت الظهيرة بالتزامن مع فعالية ذكرى ما يسمى إعلان الحرب على الجنوب. وقد شوهد عدد من عناصر الحراك وهم يطلقون النار في سماء منطقة سناح بغرض إرهاب أصحاب المحلات والباعة حتى لا يتمكنوا من مزاولة عملهم. يأتي ذلك في حين لا تزال المرافق الحكومية في الضالع مغلقة للشهر الثاني ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮﺿﻪ ﻣﺴﻠﺤﻮ الحراك الجنوبي ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ . وتشهد منطقة سناح التي يقع فيها المجمع الحكومي للمحافظة ﺃﻋﻤﺎﻝ عنف واﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ مسلحة ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ومسلحو الحراك. هذا ويفرض مسلحو الحراك حصارا معلنا على مبنى المحافظة دخل شهره الثاني ، فيما يتوزع العشرات منهم على الخط العام المؤدي إلى مدينة الضالع والطرقات الفرعية المؤدية إلى مبنى المحافظة . ويمنع مسلحو الحراك المواطنون والموظفون من ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ بالقوة ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ لإﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ المعتقل فارس الضالعي المتهم بتفجير النادي الرياضي في مدينة عدن والذي راح ضحيته عدد من القتلى والجرحى. الجدير ذكره أن ذلك يأتي في ضل صمت مخيف لقيادة المحافظة التي لم تحرك ساكنا إزاء كل مايجري من انفلات أمني وأعمال فوضى وتعطيل مؤسسات الدولة. وفي سياق آخر أعلنت المؤسسة العامة للطرق والجسور بمحافظة الضالع توقيف العمل في خط (الحشاء تعز) بسبب الاعتداءات المتكررة عليها من قبل من وصفتها "عناصر خارجة عن النظام والقانون". وقال مصدر إن جماعة مسلحة تهدد عمال وموظفو المؤسسة العامة للطرق والتي تعمل في خط الحشاء تعز وتقدم بين الحينة والأخرى بالاعتداء على العمال . وكادت الاعتداءات أن تكون شبه يومية على عمال المؤسسة بطريق (الضالع الحشاء تعز) كان آخرها إطلاق النار على العمال الذين لجأوا إلى مسجد قرية الدخلة جوار الطريق التي يتم العمل فيها الأمر الذي أجبر إدارة المؤسسة العامة للطرق والجسور إلى إيقاف العمل.