يعتزم مستثمرون سعوديون ضخ مليار دولار في استثمارات جديدة في اليمن خلال الخمس السنوات المقبلة، خاصة في حضرموت، صنعاء، عدن، الحديدة ،إب، تعز، أبين، والجزر اليمنية، خاصة سقطرى وكمران.
وبهذا الخصوص وجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتوفير كل الدعم المعنوي والقانوني لفتح أبواب جديدة لاستثمارات المستثمرين السعوديين، وإعطاء مميزات خاصة بهم، وحل أي عائق قد يواجههم صغيرا كان أو كبيرا دون استثناء ،خاصة أنهم سيستثمرون في اليمن بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين.
وقال الرئيس صالح خلال لقائه في دار الرئاسة في صنعاء يوم أمس الأول وفد رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين، الذي يزور اليمن حالياً برئاسة عبد الرحمن الجريسي نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية في المملكة: "نثمن تثمينا عالياً توجيهات خادم الحرمين الشريفين لرجال الأعمال والمستثمرين في المملكة بالتوجه نحو اليمن لاستغلال الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة فيه بما يعزز جوانب التكامل والشراكة بين البلدين والشعبين الشقيقين".
الرئيس اليمني مع رجال الأعمال السعوديون في لقطة تذكارية في حديقة دار الرئاسة في صنعاء أمس الأول. وأشار إلى أن ما يحدث من أعمال مزعزعة للأمن بين الحين والآخر هي محصورة في بعض مناطق المديريات في بعض المحافظات من قبل عناصر حاقدة ومأجورة من مخلفات الإمامة الكهنوتية والنظام الشمولي الماركسي أو من العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة كما يحدث في أي مكان في العالم ويتم تعقب تلك العناصر من قبل الأجهزة الأمنية وتم ضبط عديد منها والبقية قيد الملاحقة تمهيدا لضبطها وتقديمها للعدالة.
من جهته، بين المهندس عبد الله بقشان في كلمة له نيابة عن رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين "إيمانا من خادم الحرمين الشريفين بأن اليمن والمملكة شعب واحد تجمعه شراكة واحدة في الأهداف الاستراتيجية والسياسية والأمنية والاقتصادية، جاءت أوامره السامية بأن يتوجه وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال في المملكة إلى اليمن، ولا نريد أن نقول الوطن الشقيق، بل الوطن الأم".
وطالب بقشان الرئيس بفتح مزيد من الأبواب للمستثمرين السعوديين وإعادة النظر في نظام الاستثمار وتذليل بعض الصعوبات التي تواجه المستثمرين، والقضاء على بعض العقبات الإدارية التقليدية والبيروقراطية التي تعوق استمرار العمل بعد بدء التنفيذ"، كون تذليل هذه الصعوبات كفيلا بجذب المستثمرين في هذا الوطن.
وشكلت الحكومة اليمنية مع وفد رجال الأعمال السعوديين ممثلا باتحاد الغرفة التجارية السعودية فريق عمل مشتركا لمتابعة وإنجاح مشاريع الاستثمار السعودية في اليمن.
ويتكون الفريق من ستة أشخاص، ثلاثة من كل طرف، على أن يبدأ بعد عيد الفطر المبارك العمل في تنفيذ استثمارات جديدة في أي موقع يمني بعد أن تم عرض أكثر من 50 مشروعا يمنيا ومنطقة صناعية، للاستثمار من قبل السعوديين تُقدر تكلفتها الاستثمارية الأولية بمليار دولار.
وأكد ل"الاقتصادية" علي الحمدان سفير خادم الحرمين في صنعاء أن اللقاء كان شفافاً بين المستثمرين السعوديين والرئيس صالح، لافتا إلى أن المستثمرين أكدوا بعد لقائهم الرئيس أنهم وجدوا كل الدعم المعنوي منه شخصياً، بما جعلهم يعتزمون دراسة تنفيذ استثمارات جديدة في اليمن خلال الفترات المقبلة.