قالت توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل في كلمة لها ألقتها بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمقر الأممالمتحدة بأنها تثمن جيداً كل الجهود العظيمة التي قدمها الأمين العام مع مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن السيد جمال بن عمر حتى اليوم وحرصهم واهتمامهم الكبير برعاية العملية الانتقالية في اليمن والحفاظ على أمنها واستقرارها . جاء ذلك خلال حضورها اجتماع اللجنة الأممية رفيعة المستوى بنيويورك والخاصة بصياغة أهداف التنمية العالمية لما بعد 2015م وتقديم التقرير النهائي الذي قالت كرمان بأنه يحمل بنوداً قويه وطموحة في جميع المجالات وعلى رأسها الحكم الرشيد وبناء السلام. وقالت كرمان في كلمتها بأن فكرة وضع خطة عالمية محددة الأهداف للتنمية العالمية المستدامة هي فكرة عبقرية ، بدأت بإعلان الألفية .. وذلك لإحالة ميثاق الأمم وما تلته من الاتفاقات والأهداف الأممية وعهود تعتبر فخراً للمنظمة الإنسانية ، وإنجاز عظيم في مسيرة التاريخ الإنساني . مضيفة بان هذه الفكرة تعتبر حاجة ملحة جداً خاصة في هذا العصر المتعاظم .. المتقارب ، وما يشهده من تقارب وسرعة هائلة في تكنولوجيا الاتصال. واستطردت كرمان بالقول : إنني أرى في الأفق عولمة عادلة ومنصفة ، وعالم جديد خالٍ من الفساد والاستبداد يسوده الحب والحرية والسلام ، وأرضٌ تنعم بالسلامة والاستقرار ، و لن يمر وقت طويل حتى تغدوا كل ما تحتاجه التنمية العالمية من إرادة عالمية وتمويل كاف متوفرة ، لتثبت أننا نستشعر أننا بنوا الإنسان أمة واحدة. وأضافت كرمان في كلمتها بان جميع التحديات التي يواجهها كوكبنا الأرض وتواجه الأجيال القادمة كبشر ، تعد تحديات صعبة للغاية يجب ان نستعد لها بما يضمن لها حق العيش والحياة بحرية وكرامة مشيرة الى قناعتها المنبثقة من رحم كل هذه التحديات التي سيتولد عنها الحلول وينبثق الأمل ، خصوصاً حين يستند الأفق وحين تتعاظم المشكلات .
