في تركيا مظاهرات احتجاجاً على تحويل حديقة إلى متحف تاريخي، أخذ الأمر بعداً سياسياً وتدخلت المعارضة تهتف لإسقاط النظام, لا يوجد في الأمر مشكلة ليسقط من يسقط ويأتي من يأتي ، ففي تركيا اليوم دولة واقتصادي ونظام ديمقراطي ،المضحك هنا تصريح وزير الإعلام السوري الذي خرج لينصح أردوغان بترك منصبه إذا كان لا يستطيع تلبية متطلبات الشعب التركي ، مؤكداً أن هناك الكثير من أبناء الشعب التركي من لديه القدرة على حكم تركيا ،مستنكراً القسوة التي استخدمت ضد الشعب التركي ، طبعاً هناك جرحى من مسيلات الدموع والنظام السوري يبكي بحرقة على دماء الأتراك التي سفكها أردوغان، قد يكون الكلام هنا صحيحاً حتى ولو على شاكلة جرحى بالغاز لكن أن يأتي هذا القول من النظام السوري فهذا هو «العهر» بعينه ، فمازالت الطائرات والدبابات وصواريخ اسكود تحصد أرواح السوريين وتدك المدن عن طريق حرب الأرض المحروقة وشعارهم «الله سوريا بشار» كم يملك هؤلاء من السفالة ليكذبوا على هذا النحو على شعبهم القتيل وعلى العالم،فكيف تصنف تعليقات من هذا القبيل ؟ هناك أخبار ومظاهر مضحكة وشر البلية ما يضحك ،وبعيداً عن سوريا وقريباً من الربيع العربي أغربها تظاهر بعض الفتيات في تركيا وتونس ومصرية في الخارج عرايا يعني «عرطوط ...بصالي» لإسقاط الحكم في تونس وتركيا ومصر احتجاجاً على بشاعة الحكم بنظرهم، وزاد في تركيا رفعوا «قوارير» الخمر كشعار ثوري على غرار «لا تسقطوا القارورة من يدي» ليعكس هموم هؤلاء وثورة النزوات الغريبة حد الشذوذ رفضاً للشعب وقيمه ، هم لا يريدون تنمية ولا دولة ولا انتخابات هم يريدون «عرططة» وقارورة كشعار لإسقاط الحكم ورمز لمطالبهم ، في باريس وعواصم التعري لم يحدث أن يخرج معارضون لسياسة الحكم عن طريق التعري الكامل ما بالك في مجتمع مسلم هم على رأيهم ،«فرحين» بأنفسهم لأنهم اكتشفوا أسلحة فتاكة ستسقط الحكومات المنتخبة بالضربة القاضية أعني ب«الحشارة» الكاملة و«العرططة» حتى الآخر.. الأغرب أن هؤلاء المحشرين والمحشرات والقتلة والسفاكين والعراطيط والعرابيد يوجد من يؤيدهم ليس لشيء سوى نكاية بالخصم .. ثقافة النكاية الرخيصة هذه توضح الفارق الحضاري بين العربي وأمم الأرض المتقدمة ثم نسأل لماذا لا نخرج من دائرة التخلف؟. [email protected] * الجمهورية