لا يزال المئات من المواطنين في مديريتي اللحية والزهرة والكدن بمحافظة الحديدة عالقون مع سياراتهم على جانبي الخط المؤدي من والى مديرتي الزهرة واللحية ومدينة الحديدة منذ ليلة أمس الثلاثاء حتى حتى كتابة هذا التقرير -صباح اليوم الأربعاء- ، وذلك بسبب تدفق كميات كبيرة من مياه وادي مور التي لا تزال قاطعة للطرق منذ منتصف ليلة أمس ، وقالت مصادر محلية وشهود عيان للصحوة نت أن المئات من المواطنين الذين كانوا عائدين إلى مديريتهم في هذه المديريات أجبرتهم سيول الوادي إلى العودة إلى مدينة الحديدة وشفر للإقامة للنوم هناك بانتظار ان تخف تدفق مياه وادي مور وأضافت هذه المصادر ان ناقلة محملة 200 دبة غاز جرفتها مياه الوادي ونجى سائقها بأعجوبة من الموت وذلك في منطقة الكدن فيما غرقت ناقلة سمك بخط اللحية بسبب غزارة المياه المتدفقة من الوادي وتمكن المواطنون من إنقاذ سائق الشاحنة الذي علق بداخلها لساعتين ، وناشد المئات من المواطنين في مديريتي اللحية والزهرة والكدن بمحافظة الحديدة السلطات المحلية سرعة التدخل لإنقاذهم حيث وان الكثير منهم لديهم متطلبات رمضان لأسرهم في هذه المناطق واضطروا عائدين إلى مدينة الحديدة أو البقاء والنوم في منطقة شفر بانتظار أن تهدأ مياه الوادي المتدفقة ، وعزا المواطنون ان غياب الكباري عند الأودية وغياب التخطيط وضعف السلطة المحلية وعدم وجود إمكانيات للتصدي لمثل هذه الظروف الطارئة والتي تكاد تنعدم تتسبب سنويا بخسائر كبيرة في أرواح المواطنين ، وممتلكاتهم بينما السلطات المحلية تتفرج ولا تستفيد مما يحصل للمواطنين وتذهب إيرادات المحافظة والمجالس المحلية إلى جيوب الفاسدين والناهبين واستغرب هؤلاء السكان في اللحية والزهرة والمناطق الواقعة على وادي مور ان أبناء هذه المناطق مسؤولين كبار في المجلس المحلي وقيادة الدولة لكنهم لا يحركون ساكنا ويكتفون بتحقيق مصالحهم الخاصة وليذهب المواطن الذي انتخبهم إلى الجحيم .