سلم فريق بناء الدولة مطلع هذا الأسبوع تقريره النهائي لرئاسة مؤتمر الحوار وذلك لعرضه في الجلسة العامة النصفية. واستمع الفريق إلى الرؤية التكميلية لمجلس عدن الأهلي التي قدمها خالد محمد نعمان حول النظام الاداري الاقتصادي للدولة والنظام التشريعي إضافة إلى النظام القضائي ووضع الجيش والامن في الدستور والتسويات المالية بين المركز الاتحادي والاقاليم في الدولة المدنية الاتحادية المقترحة كمخرجات للحوار الوطني الشامل . إضافة الى رؤية الحراك الجنوبي السلمي حول محاور بناء الدولة. وشكل الفريق لجنة عمل مصغرة من كل المكونات لإعداد خطة عمل فريق بناء الدولة خلال الفترة ما بعد الجلسة العامة النصفية وعقب اعداد الخطة التي أشارت إلى الهدف العام من فريق بناء الدولة وضع مشروع بناء الدولة (أسس الدستور ومبادئه) أوضحت الأهداف الفرعية للمرحلة الثانية التي تبدأ بإعداد مصفوفة للعناصر والمسائل التي ينبغي أن يتضمنها الدستور إضافة إلى تعميق المناقشة حول الرؤى المقدمة من الفريق حيال المحاور السبعة وفي ضوء نتائج الجلسة العامة الثانية والتواصل الى توافقات إزاء المحاور المختلفة وكذا تحديد معايير اختيار لجنة صياغة الدستور . كما تضمنت الخطة آليات عمل الفريق خلال المرحلة القادمة ومنها استيعاب المشاركة المجتمعية والاستفادة منها لكل محور من محاور بناء الدولة ولعل ما سيتم التركيز عليه هو الاتفاق بين كل المكونات الممثلة بالحوار على نظام الحكم للدولة وكذا الاتفاق حول هوية وشكل الدولة واستيعاب قرارات الجلسة العامة النصفية في المحاور المختلفة لأسس ومبادئ الدستور، إضافة الى النظام الانتخابي والسلطة التشريعية والقضائية والنظام الإداري وبعد النقاش الذي اثرى الخطة من قبل الفريق تم الاتفاق على استعراض الخطة مرة أخرى صباح الغد بعد استيعاب كافة الملاحظات والتعديلات المطروحة من قبل اللجنة التي اعدت الخطة. وفي السياق نفسه تم تكليف نفس اللجنة لأعداد الخطة التفصيلية للمرحلة ذاتها . وناقش الفريق الأهداف العامة وآليات العمل إضافة إلى الاتفاق على محددات عامة للدستور ومصفوفة مبادئه واستيعاب قرارات فرق العمل بعد الجلسة العامة الثانية كون بناء الدولة وعاء لمخرجات الفرق الثمان الأخرى في أسس ومبادئ الدستور والتي يأتي من أهم النشاط في هذا الجانب استعراض القرارات الناتجة عن الجلسة النصفية وما يشكل منها مبادئ وأسس دستورية يتم التأكيد من صياغتها وتسكينها في الدستور بحسب درجة علاقتها بمحاور بناء الدولة ، واستيعاب مشاريع القوانين في الأسس والمبادئ الدستورية . واستعرض الفريق نقاط التوافق والاختلاف أثناء المناقشة التي ينبغي أن تكون معمقة لرؤى هوية الدولة والاستمرار في المناقشة للوصول الى توافق أو قرار أو حد اعلى من التوافق مع الاخذ بعين الاعتبار لمخرجات فريقي القضية الجنوبية وقضية صعده أثناء النقاش حول شكل الدولة عوضا عن الأخذ بالاعتبار أيضا آلية العمل عن مناقشة مشروع المواصفات العامة والخاصة للجنة صياغة الدستور. واستمع الفريق إلى قراءة الورقة المطروحة عليه من مكتب مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثة الخاص إلى اليمن السيد جمال بنعمر والمتضمنة جملة من الاسئلة الرئيسية المتعلقة بالدستور اضافة الى ملحقات خاصة بالقضايا الدستورية الاخرى التي يمكن دراستها وكذا قضايا متعلقة بتصميم نظام الحكومة اللامركزية والعناصر المكونة للدستور وتلتي تنقسم الى جزأين بحيث يشمل الأول مخطط عام لما يمكن ان يغطيه الدستور فيما يشمل الاخر سرد ما يمكن ان يشمله الدستور موضوع بموضوع ن وقد فتح بابا النقاش حول الموضوع . في الاجتماع الأخير وقبل انعقاد الجلسة النصفية وبحضور السفير الفرنسي استمع فريق بناء الدولة إلى محاضرة لوزير الخارجية الموريتاني السابق محمد ولد لبات ركزت على النقاط العشر لمبادئ الدستور وهو خبير الدولي في كتابة الدساتير حيث اوضح في محاضرته المعايير الواجب توفرها في لجنة صياغة الدستور .