تواصلت ردود الفعل الدولية إزاء الأوضاع الجارية بمصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي وما ترتب على ذلك من إجراءات،وقد أبدت الأممالمتحدة والخارجية الأميركية قلقهما من حملة الاعتقالات ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون -في بيان- عن قلقه من الاعتقالات المستمرة وقرارات الضبط والإحضار الصادرة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين بعد عزل الرئيس مرسي الأسبوع الماضي. وأبلغ بان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بأنه "لا يوجد مجال للانتقام أو للإقصاء لأي حزب كبير أو طائفة في مصر"، وذلك خلال مكالمة هاتفية بينهما حسب ما ذكره البيان الأممي. وفي السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن حملات الاعتقال التي تستهدف جماعة بعينها لا تتفق مع المصالحة الوطنية. وأضافت أنه من الصعب التعرف على كيفية تجاوز مصر للأزمة الحالية إذا استمرت الاعتقالات المسيسة. وكانت النيابة العامة في مصر قد أمرت أمس الأربعاء بضبط المرشد العام للإخوان محمد بديع وعدد من كبار قيادات تيار الإسلام السياسي في مصر بتهمة التحريض على العنف في مجزرة دار الحرس الجمهوري التي راح ضحيتها أكثر من 53 شخصا من أنصار مرسي، وأربعة من قوات الأمن.